تدوينة : خوف البعض من مواجهة الحقيقة وإصراره على المكابرة في الدفاع عن مواقف لا يمكن الدفاع عنها لا يضاهيه أحيانا إلا التنكر المفضوح للمقاومة المسلحة للاستعمار التي حمت المقاومة الثقافية وأججت لهيبها.....
لعل من محاسن الحوار الجاري هذه الأيام بين أطياف واسعة من الشعب الموريتاني أنه تجاوز التجاذبات السياسية حول المناصب العليا وإدارة وتسيير المرافق العمومية إلى الرموز الوطنية، متسائلا حول العلم والنشيد والشعار... لكن التساؤل توقف عند إعلان المواقف بين مؤيد لإعادة النظر في هذه الرموز ومتشبث بها تشبث الغريق بالقشة.
في الوقت الذي يفتقد الميدان الشعبي لحراك الأحزاب و فعاليتها تضج مسامع أفراد الأمة و متابعو الأوساط المهتمة و الإعلامية ببيانات و إعلانات و خطابات زعامات و قيادات هذه الأحزاب و غيرها من التنظيمات في المجتمع المدني نقابات و منظمات حقوقية و المستقلين؛ أصوات غاضبة، مستنكرة
"نكأ الجراح و كتابة فصول جديدة من التاريخ بمداد النوايا المتباينة"
إذا كان الحوار هو أرقى سمات التحضر الإنساني و أبرز علامات المدنية، فإنه كذلك منة عظمى على السياسة حيث تتنافس في خضمها و تتزاحم على اختلاف مشاربها و مناهجها و خطاباتها و فلسفاتها و رؤاها و إن توحدت في مجمل النهايات و منتهى الغايات إلى إعلان هدف بناء البلدان و إنصاف المواطنين
كثيرا ما ترى شابا موريتانيا في مقتبل عمره؛ بل قد ترى مراهقا أيضا يلبس زيا تظن أنه " خاخام يهودي" أو "مرشد بوذي" للأسف الشديد، ولا تكاد تميزه من غيره لوجه التشابه الغريب بينه وبين هؤلاء؛ اللهم إلا عن طريق البشرة واللجهة والتي هي أيضا تغيرت في أغلب الأحيان تبعا لتغيرالملامح ،
بعد سنتين من انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، تمكن خصومه الجمهوريون من الحصول على أغلبية مقاعد الكونغرس الأمريكي لأول مرة في تاريخهم منذ أربعين سنة، وهو ما كان إنذارا مبكرا للرئيس الديمقراطي الجديد بيل كلينتون وهو على بعد سنتين من الانتخابات الرئاسية القادمة.
استوقفتني حرب الوثائق الأخيرة بين التكتل والاتحاد، وما نجم عنها من حرب شعواء بين أنصار الطرفين على الصفحات الزرقاء، لن أقف عند الأرقام التي يسوقها الطرفان فلست خبيرا في الاقتصاد السياسي أو حتى ضليعا بعلم الإحصاء والاقتصاد التطبيقي اللذين يصمتون هذه الأيام صمت القبور رغم أن هذا السجال يعنيهم أكثر من غيرهم ، قد نلتمس لهم العذر بأن خبراء الاقتصاد عادة ع