الفساد، بمفهومه المتداول، اليوم، هو رذيلة مركوزة، بشكل طبيعي، في البشر، لكنها تكون في الغالب نائمة، فإن استيقظت، فإنما تستيقظ في نفس من في قلبه مرض، ثم تستمر قائمة طوال الوقت؛ لذا لم تخل منها مجتمعات إنسانية، في أي تاريخ قط؛ فعرفتها البشرية في كل أطوارها وأدوارها، ورصدت لمواجهتها ترسانة تقاليدها القانونية، وأهم ما فيها المستمدة من فروض الدين وحدوده و