فـدت المنائر كلهن منـارة ** هي في فم الدنيا هدى وتبسم
مـا جئتها إلا هداك معلـم ** فوق المنابر أو شجاك متيم
بيروت ما ذرفت عيونك دمعة ** إلا تلقفها فؤادي المغـرم.
الأخطل الصغير
هذه رسالة قديمة جديدة.. وجهتها إلى رئيس المجلس العسكري للعدالة فعادت إلي لخطأ في العنوان، ووجهتها إلى الرئيس المؤتمن فلم أدر هل طارت أم نزلت. ولما وجهتها إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز قرأها وعمل ببعضها. وها أنا أوجهها إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لعل وعسى!
سيدي؛
فى الثالث من أغشت 2020 فقدنا فى موقع زهرة شنقيط الأخ الفاضل مدير التحرير أحمد ولد سيدى، أحد رموز المؤسسة منذ تأسيسها، وأحد الإعلاميين الشباب الذين كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع، وحمل لواء المظالم فيه، والوقوف إلى جانب المستضعفين داخل البلد وخارجه، دون بهرجة إعلامية، مع نكران نادر للذات، وعصامية ميزته عن الكثير من رواد المكاتب، وطالبى الهدوء والدعة فى عا
وقفنا ضد المطالبين بالمأمورية الثالثة وتغيير الدستور لصالح اغراض لا تخدم مصلحة البلد وسنقف ضد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ءامنا بمقدراته وبشخصيته الفذة قبل أن ينوي الترشح بسنوات والكل شاهد على ذلك..
قراءنا الكرام..
تطل علينا الآن أيام متميزة من تاريخ الوطن:
أولها الثاني من أغسطس؛ الذكرى السنوية الأولى لتنصيب فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في عرس ديمقراطي بهيج جسّد التداول السلمي للسلطة في أبهى صوره في وطننا وفي منطقتنا العربية والإفريقية.
تقترب حثيثا الذكرى الأولى لتسلم الرئيس محمد الشيخ الغزواني مقاليد الأمر في هذه البلاد التي اعتبرته منقذا فختارته لتجاوز عقبة النظم الانقلابية، والدخول في عصر الدولة المدنية الديمقراطية.
مناسبة أعيد فيها نشر توصية للرئيس، كنت قد نشرتها قبيل تسلمه لمسؤولياته الجسام، ويبو ان مسار الأمور يغري بإعادة نشرها:
قبيل التسليم والاستلام.
الفساد، بمفهومه المتداول، اليوم، هو رذيلة مركوزة، بشكل طبيعي، في البشر، لكنها تكون في الغالب نائمة، فإن استيقظت، فإنما تستيقظ في نفس من في قلبه مرض، ثم تستمر قائمة طوال الوقت؛ لذا لم تخل منها مجتمعات إنسانية، في أي تاريخ قط؛ فعرفتها البشرية في كل أطوارها وأدوارها، ورصدت لمواجهتها ترسانة تقاليدها القانونية، وأهم ما فيها المستمدة من فروض الدين وحدوده و