لا نظن ولا نتفاءل إلا بالخير ...

 

ومع ذلك ندعوا دولتنا ومجتمعنا لمزيد يقظة تجاه أمننا المجتمعي واستمرارية وجودنا .

نحتاج حساسية من نوع خاص، من خلالها يمكننا إدراك حجم التغيرات الواقعة والمتوقعة داخليا وخارجيا.

إن بناء تلك اليقظة وإيقاظ تلك الحاسة، يحتاج الكثير من التأني والدراسة والاستشراف والجرأة على الفعل، لدرء المخاطر وتنمية المنافع.

هذا العمل عمل هيآت ومؤسسات بالدرجة الأولى ، دون أن نهمل الدور والمسؤولية الفردية أيضا ؛ وهو عمل فوري وخفي واع ومخلص ...

*فوري لأنه لا ينتظر لقيام الحاجة إليه ...

*خفي لأنه ليس مجالا للادعاء ولا التجاذب...

*واع لأنه مصيري وجوهري...

*مخلص لأنه يتعدى ما هو خاص وما هو ذاتي إلى ما هو عام ومجتمعي ...

- مجتمعنا يتحول بوتائر ومستويات غير معهودة ولا مدروسة وربما تؤدي لإنهيار من نوع ما ؛ إذا لم ندرس ونفهم ونعي ونعمل على هذ التحدي.

- البيئة الخارجية؛ من يدرك حجم التحديات وحجم التطورات الماثلة فيها، يدرك أن الخوف من سيناريو فقد الاستقلال - ليس بمعنى الاحتلال- غير مستحيل.

-هذه التحديات البنيوية الداخلية والخارجية؛ تتغذى على ما هو تاريخي، وما هو طارئ من العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية والمجتمعية ،التي لا يمكن أن تعزب عن عقل المجتمع - بمعنى نخبه الواعية - ولا عن عقل دولته؛ بمعنى سلطاته المسؤولة .

- نحتاج إلى إنشاء وتطوير هيئات وعقليات ومسلكيات، متجاوزة لما هو سائد ، منوط بها التفكير "بتجربة موريتانيا" وتمكينها.

خذ الكتاب بقوة.

السعد بن عبدالله بن بيه

رئيس مركز مناعة الإقليمي لليقظة الاستراتيجية .