الإخوة الذين عقدوا مؤتمرهم الصحفي أمس وعلى رأسهم الرئيس مسعود وحزب تواصل دفعوا بكل قواهم باتجاه تخيل أزمة مجتمعية هم أدرى الناس بانعدامها وبانعدام أسبابها، كما عبروا عن بالغ التأزيم في علاقتهم مع النظام لكنهم لم يفلحوا في تبرير ذلك، والمآخذ التي قدموا لا تتناسب وحِدة خطابهم وعدم لياقته في بعض الأحيان، وهو ما سيعود حزب تواصل الليلة في بيانه ليقدم وبشك
إن تقرير مجموعة الخبراء الدوليين الأخير حول تطورات المناخ والانحباس الحراري ليؤكد جليا
حجم الأخطار المحدقة بنا والجدل الحاصل حول حتمية غرق عاصمتنا الفتية حديثة النشأة
انواكشوط الحاضنة لنصف سكان البلد.
مما ولد خوفا ورعبا لدي ساكنة العاصمة منذ زمن طويل.
سأتعاطي مع الموضوع من زاويتين :
منذ نحو الفين وخمسمائة عام ، وضع الفيلسوف اليوناني العظيم (أفلاطون ) واحدة من أهم نظرياته ونظريات علم السياسة بشكل عام ، وهي نظرية ( تحول الأنظمة وتعاقبها )وخلاصتها أن لكل نظام سياسي وجهين ، وجهه الحسن وذلك عندما يرتقي إلى أعلى درجاته ويتجلى في أجمل صوره ، وهو ما يحدث عند التطابق التام بين الفضائل والقيم التي يقوم عليها وبين مؤسساته التي تحركه وإنسان
محاولة بناء الدول بالمدح أو القدح أي بمجرد كلام يسمونه تارة " تقييما" وتارة " تحليلا" ؛ يبدو أنها نظرية موريتانية صرفة.
فلننتظر إذا!
-النخب "العقيمة" التي لا تنتج سوى نسخ متطابقة " كربونية" من الهذرمة ؛ لا يمكن أن تقدم شيئا في عالم اليوم .
دون مبالغة ساهمت القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في التخفيف من آثار جائحة كورونا المستجد على الاقتصاد الوطني وحياة الناس فالبرامج الاقتصادية والاجتماعية التي حرص الرئيس على تنفيذها دعما للمواطنين أظهرت نجاعة كبيرة في التخفيف من وطأة الجائحة و حافظت على التوازنات الاقتصادية الكبرى .
قبل أيام قليلة طوى الموريتانيون صفحة السنة الثانية من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، ووفق المعطيات المتوفرة فستطوي البلاد معهما مرحلة الإجماع الوطني، وتدخل مع عامها الجديد مرحة جديدة قاتمة تحتاج تحركا، وديناميكية للتعاطي معها في أسرع وقت ممكن.