يعتبر الحوار أو التشاور سنة حميدة في التعاطي مع الشأن العام حول مختلف القضايا الوطنية سبيلا في معالجة الاختلالات الحاصلة وتصحيحها.
الأمر الذي يتطلب وضع آليات جديدة لفرض النهج الإصلاحي في التغيير والتجديد.
إن هذا التشاور أو الحوار المرتقب وإن اختلف البعض علي التسمية يأتي هذه المرة في ظروف سياسية مستقرة خاصة.
لم تكن لنا صلات بليبيا الملكية لأنها كانت تدعم المغرب ضدنا، وإن كان دعمها له في غاية السرية، وتتصرف تجاهنا تصرفاً لائقاً عند الاقتضاء. فعندما كنت والوفد المرافق لي عائدين من القاهرة إلى تونس في أكتوبر 1964، اضطررنا للتوقف مدة 24 ساعة في طرابلس. وقد استقبلنا أحد الوزراء ومدير المراسم الملكية بالمطار وأحلُّونا أفخم الفنادق في طرابلس.
من مسلمات الحياة؛ أن البلايا تجلي معادن الرجال، ليس فقط من حيث أنها تكشف معدن المبتلى بإمتحانه، وإمتحان صبره، وإنما تكشف له هو معادنَ الآخرين من حوله، وذلك حين يكون في وضع يحتاج فيه لمساعدة غيره، ولو في غير الماديات.
بينما كنت رفقة اثنين من الإخوة عائدين من إيصال أحد الاخوة لمُنطلق سفره - في بلدة لم أعهد فيها منفذا جويا، ولا مواعيد أسفار ليلية - إذ وقعنا في كمين أمني للشرطة الوطنية لم نعهده هو الآخر في المكان.
انتشرت سلالة دلتا المتحورة شديدة العدوى بصورة قياسية في الآونة الأخيرة، وكان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد نشر إحصاءات صادمة نهاية الشهر الماضي كشفت عن أن أكثر من 80% من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا من المتحور دلتا.
و لأني تعرضت لوعكة صحية ، طيلة أسبوع، مباشرة عند نزول الخبر العظيم ، خبر الانجاز التاريخي الجبار ، الذي سجله الطفل البطل عبد الرحيم الطالب محمد - موريتانيا- فإني أسجل ملاحظات :
أخيراً، لم تجد البعثة الأممية لدى ليبيا مفراً من إطلاق التحذيرات حيال إمكانية عودة الميدان الليبي إلى الاشتعال، وبما يَدفن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ما زال صامداً منذ توقيعه في 23 تشرين الأول الماضي، والذي مهد لمجمل الاتفاقات السياسية اللاحقة بدءاً بالحوار الوطني الليبي وصولاً إلى الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول المقبل.