لم أتفاجأ وأنا بقصر المرابطين للمؤتمرات من حضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لانطلاق ندوة حول استراتيجيات الطاقة والمعادن، والتي حملت عنوان "تسريع التحول الطاقوي وإنشاء صناعة معادن خضراء في موريتانيا"
لم أتفاجأ لعلمي بحضور صاحب الفخامة في كل تفاصيل المشهد التنموي والاقتصادي، الاجتماعي والسياسي.
حيث ظل حريصا على متابعة كل دقائق الأمور، يخطط ويأمر، يسعى ويوجه بغية الوصول بالبلاد لمكانة مرموقة بين الدول.
لقد أرسل حضور الرئيس للندوة ثلاث رسائل هي:
- رسالة للمستثمرين والشركاء الأجانب مفادها أن ملف الطاقة والمعادن ككل ملف وطني متابع من أعلى هرم في السلطة بكل دقة ومسؤولية.
- توجيه لكل المواطنين والمسؤولين المحليين بأن الأمور ليست سائبة كما يريد لها البعض أن تبدو بل هي مضبوطة ومتابعة بكل تفصيلها.
- أن رئيس الجمهورية لا يحتاج لتلك البهرجة وحشد الناس على الطرق تحت لهيب الشمس كما أعتاد سابقوه ليقوم بواجبه في حضور ندوة أو إشراف على حدث وطني.
هلال الندوة أكد معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح أن الطموح الذي رسمه فخامة رئيس الجمهورية للحكومة يضمن تموقع موريتانيا كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير طاقات متكاملة.
فيما أكد نائب المدير التنفيذي لشركة ابريتش بتروليوم ( BP ) السيد غوردن بيرل، أن مشروع الشركة في موريتانيا كبير وعالي المستوى، أما الرئيس المدير التنفيذي لشركة "كوسموس ٱنيرجي"، السيد اندريو اينجلس، فقال إن شركته مصممة على لعب الدور المنوط بها خدمة لتطوير قطاع الطاقة في موريتانيا، وممثلة البنك الدولي في موريتانيا السيدة كريستيانا سانتوس أوضحت أنه من المهم في الوقت الراهن الإشارة إلى العمل الدؤوب الذي قامت به الحكومة الموريتانية من أجل وضع سياسة طاقوية.
الندوة لم تكن مجرد خطابات متبادلة بل شهدت توقيع اتفاقيين حول تطوير مشروعي الهيدروجين الأخضر امان ونور، وهي الاتفاقية التي ستمنح فترة تسعة أشهر زائدة لكل من شركتي cwpو شاريوت.
والتوقيع على اتفاق بين شركة اسنيم و ٱرسول ميتال، يهدف إلى دراسة جدوائية وحدة تكوير بحجم 2.5 مليون طن لإنتاج الفولاذ الأخضر.