حصلت بلادنا على الاستقلال الوطني المجيد، بتاريخ 28 نوفمبر 1960م.
وبنظرة واقعية لمسيرة الدولة، وما قطعته من أشواط في طريق البناء خلال هذه المدة القصيرة بالنسبة إلى أعمار الدول، سنكتشف أننا قد حققنا العديد من الإنجازات المهمة.
استنطقت المجموعة أرضها ونسجت علاقات خاصة مع ضفة النهر والطبيعة بمنطقة كرمسين فجعلوها منطقة زراعة وتنموية بإمتياز، فانبتت من كل زوج بهيج وانحنت سانبلها الممتلئة تواضعا ليأكل منها كل أبناء الوطن سواسية في ذلك.
ظل المواطن الصالح في كرمسين طيلة عقود من الزمن يخدم الأرض مستحضرا العبارة المعروفة "اتراب تنعر اعل أهلها"
مع أن مفهوم "الأيديولوجيا" تراجع قليلًا في الفكر العربي في السنوات الأخيرة، إلا أنه شكّل محور التفكير الفلسفي والاجتماعي والتاريخي في الخطاب العربي المعاصر طيلة النصف الثاني من القرن العشرين .
شرعت القبائل في تكثيف اجتماعاتها ، وطفق الأطر يَشدُّون الحبال ويستعرضون بالوسائل المشروعة والمشبوهة ،قدراتهم ومهاراتهم في لفت الأنظار ،ولَيَّ الأذرع ودغدغة المشاعر، من خلال تقمص دور الزعيم الحامي لهيبة القبيلة من المتربصين بسمعتها ومجدها وتصدرها ..
مَنْ ليسَ له وطن، لا حياة له، ولا يعرف حقيقة وجوده الحيّ والفاعل، وربّما لا يعيش حالة التوازن الروحيّ والعمليّ الحقيقيّ في كلّ مفردات وجوده الخاصّ أو العامّ.. إنّه وطن الطفولة والشباب، وطن الأهل والأصدقاء، وطن الذكريات والعَيش المُشترَك والهويّة الإنسانيّة والتلاقي الحضاريّ.
لم يتوانى صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني منذ أول يوم تسلم فيه السلطة عن السعي في رفعة الإسلام والمسلمين قولا وعملا ومواقف ناصعة.
اليوم وطبقا لتعهداته المستنيرة توضع اللمسات الأخيرة على عمل صندوق وطني للزاكاة يكون بالغ الشفافية في التسيير والشراكة بارز الأداء والخدمة الجلية بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
شكلت المحظرة الشينقيطية تاريخيا صرحا معرفيا لتكوين الأجيال المتعاقبة في ظروف إستثنائية ذاع صيتها أنذاك و انتشر عطاءها العلمي و المعرفي في المشرق و المغربي و أمتد الي إفريقيا .
ساهمت في نقل هذه المعارف و العلوم بين الأجيال حيث أن الفوارق الإجتماعية كانت ذائبة تماما داخل محيط المحظرة.