جعله الله مباركا على الجميع ويبعد الأذى والأسى عن شعوب الجنوب التي لا ذنب لها سوى أنها خلقت في دول تقع في مناطق أريد لها ان تبقى فقيرة جائعة , ويكون غيرها من الشعوب في حالة من الرفاه يحسدون عليها ؟
على مدار تاريخنا عرفنا فترات جزر وتراجع. ومررنا بمطبات ومنعطفات صعبة. وزلّت أقدامنا كلما ابتعدنا عن قيمنا الأصيلة وموروثنا الثقافي المشترك. و انزلقنا كلما غابت عنا قيّم المرونة والتسامح، ونسينا من نحن، وماذا نريد، وماذا يجب أن نكون.
لا شك أن كل واحد منا يدرك بجلاء أهمية الوطن و ضرورة الإرتباط به لإعتبارات عديدة ، ثقافية و سياسية و اقتصادية و اجتماعية و حتى أمنية ، دون أن نتسائل عن المدلولات اللفظية لهذا المفهوم و أبعاده المختلفة و المكانة الرمزية التي يحتلها في نفوس الشعوب .
تمر اليوم ال 27 دجمبر ذكرى وفاة الرفيق والمناضل الكبير أحمد ولد حباب، وهي الحدث المفجع لكل الأحرار ، المتطلعين إلى موريتانيا تسودها العادالة والحرية والديمقراطية والمساواة. يومها كتب محمد فال ولد سيدي ميله:
لم أكن في وارد الحديث في ملف منشور أمام القضاء حرصا على حفظ سرية التحقيق، و اكتفاء بالبيانات الرصينة و الموقف المتين الذي صدر عن النقيب و جميع أعضاء المجلس و العمداء و الزملاء الغر الميامين، و المدونين المستنيرين الواقفين دوما مع القضايا العادلة، لكن الأحداث الأخيرة استدعت وضع هوامش سريعة:
١- أسد علي و في الحرب نعامة!
إن التقاء مناسبتين عزيزتين إلى قلوبنا جميعاً؛ ذكرى الاستقلال الوطني الموريتاني وعيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو التقاء في الزمن، بفارق أربعة أيام فحسب، توازيه وتصاحبه التقاءات ثقافية ووجدانية تصنعها مشتركات كثيرة للغاية، وهي مشتركات صاغت وتَصوغ خصوصيةَ العلاقة القائمة بين بلدينا ربما أكثر من أي علاقة ثنائية أخرى بين دولتين.
لقد شكلت صراحة رئيس الجمهورية في كل سانحة سدا منيعا أمام المتسلقين على حساب وحدة الشعب الموريتاني الأمر الذي جعل التمسك بالخطاب الراديكالي المتطرف مجرد حجة ضد دعاته وحملته لا تجد من يلقي لها بالا داخل وخارج البلاد .
حصلت بلادنا على الاستقلال الوطني المجيد، بتاريخ 28 نوفمبر 1960م.
وبنظرة واقعية لمسيرة الدولة، وما قطعته من أشواط في طريق البناء خلال هذه المدة القصيرة بالنسبة إلى أعمار الدول، سنكتشف أننا قد حققنا العديد من الإنجازات المهمة.
استنطقت المجموعة أرضها ونسجت علاقات خاصة مع ضفة النهر والطبيعة بمنطقة كرمسين فجعلوها منطقة زراعة وتنموية بإمتياز، فانبتت من كل زوج بهيج وانحنت سانبلها الممتلئة تواضعا ليأكل منها كل أبناء الوطن سواسية في ذلك.
ظل المواطن الصالح في كرمسين طيلة عقود من الزمن يخدم الأرض مستحضرا العبارة المعروفة "اتراب تنعر اعل أهلها"