حديث رئيس منطقة انواذيبو الحرة

 

تابعت البارحة بعض المقابلة التلفزيونية التي أجرتها الموريتانية مع السيد/ محمد عالي ولد سيدي محمد، رئيس منطقة انواذيبو الحرة، وبخلاف الكثير من كبار مسؤولي الدولة الموريتانية آنست في حديث الرجل صدقا وشفافية تليق بالكبار.. لم أتعرف على الرجل بصورة شخصية مع أني طالعت مؤلفا نشره منذ أعوام حول البترول في موريتانيا: كتاب اقتنيته وأهديته منذ سنوات لصديق سوداني يعمل خبيرا دوليا في مجال البترول.. الدكتور/ عمر أبو البشر أخبرني بعد مطالعته للمصنف أنه يحتوي معلومات لافتة.

صدق رئيس المنطقة الحرة في قوله إن المشكلة الأساسية هي عدم احترام القانون وحق له أن يستاء من الغياب على الممتلكات العامة وتبديدها بانتهاج طرق ملتوية (بيوع صورية بالمزاد العلني). أشاطر الرجل في اعتقاده بأن ما مضى من عمر المنطقة الحرة يعد وقتا ضائعا.. وأثمن طموحه وتطلعه لأن يكون البدء في تشييد ميناء عميق بداية انطلاقة فعلية لمنطقة انواذيبو الحرة وأسأل الله تعالى أن يحقق حلمه بأن تكون المنطقة رافعة للاقتصاد الإفريقي برمته.

ومع أني لا أعرف الرجل بصورة شخصية فإنني أعتقد أنه تمكن في ظرف وجيز من القيام بإنجازات ملموسة أذكر منها: إبعاد سوق الماشية عن واجهة المدينة التي كان يشينها وإقامته في جيب مناسب قريب من المنتفعين وبمنأى عن ناظر الأجانب (البرانيين) وتجهيزه لمسلخة ملحقة وتمكنه من إبعاد الورشات الفنية عن بعض الواجهات.

أهنئ الرئيس وأقترح عليه ما يلي:

1. تشجير مدخل المدينة وإقامة حدائق في منطقة الرباط (bouchon) التي لا بد أنها لا تزال تكتنز أسمدة طبيعة خلفها روث الحيوانات.

2. إرغام شركات النظافة على توفير حاويات للقمامة تمنع من أن تنتشر النفايات كلما هب النسيم: فمن غير المناسب أن تودع القمامة على قارعة الطرق فتذرو الرياح بعضها ويترسب البعض.

للتذكير فقد كتبت قبل انطلاق المنطقة الحرة معالجة تحت عنوان:

كي لا يتم إجهاض المنطقة الحرة في انواذيبو. يمكن للراغبين مطالعة رابطها في التعليق الأول.

 من صفحة الأستاذ

محمد سيدى ولد عبد الرحمن