ومضة رمضانية

بارك الله لنا ولكم في شهر رمضان المبارك

شهر لمساعدة المحتاجين والكف عن أعراض الناس

لك الحمد مولانا وحق لك الحمد * يروح كما النعمى ويغدو كما تغدو

نسأل الله أن يوفقنا جميعا لاغتنام موسم شهر الصيام في الطاعات والأعمال الصالحة ومن أجلها مساعدة المحتاجين والضعفاء.

ومن أعظم العبادات في هذا الشهر التي أوصي بها نفسي قبل غيري ، عبادة الكف عن أعراض الناس فقد انتشر النهش في الأعراض والإساءة إلى الصالحين والمسلمين عموما.

قال بعض السلف : أدركنا السلف الصالح وهم لا يرون العبادة في الصوم والصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس.

وليس هذا من التزهيد في الصوم والصلاة وإنما من باب التنبيه إلى خطورة انتهاك الأعراض بما في الإنسان أو بما ليس فيه.

وعرف الحديث الشريف الغيبة بأنها : (ذكرك أخاك بما يكره).

والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ،

ولذلك قال بعض السلف : من كان مغتابا فليغتب والديه لأنهم أولى بحسناته.

وأحذر نفسي أولا وغيري من خطورة أكل الأعراض التي صورها الحديث الشريف :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أتدرون ما المفلس؟))، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: ((إن المفلس من أمَّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتَم هذا، وقذف هذا، وأكَل مال هذا، وسفَك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإنْ فَنِيَتْ حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطُرحت عليه، ثم طُرح في النار))؛ رواه مسلم.

فهذا شهر التوبة من جميع المعاصي ومن أخطرها أعراض الناس ، فما أحوجني قبل غيري للانتباه إلى ذلك.

فليكن شهرنا خاليا من الغيبة والنهش في أعراض الناس مع السعي قدر المستطاع في خدمة المحتاجين والضعفاء.

تقبل الله من الجميع الطاعات

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء

رب اغفر لي ولوالدي ولوالديهم ولجميع المسلمين

والصلاة والسلام على الحبيب الشفيع.

الهادى النحوى