وفاة العلامة الزاهد محمد الحسن بن أحمد سالم الحسني الشنقيطي (حدِّنَّ) عن عمر يناهز مئة عام

توفي فجر هذا اليوم احد كبار علماء المسلمين بالمدينة المنورة الشيخ العلامة الزاهد محمد الحسن بن أحمد سالم الحسني الشنقيطي (حدِّنَّ) عن عمر يناهز مئة عام

أمضى رحمه الله حياته في تدريس العلم

امضى 16 عاما في مكة يدرس الطلبة الصغار و العلماء الكبار لوجه الله تعالى ثم اشتاقت نفسه لمجاورة رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث امضى 10 اعوام يدرس كل فنون الشريعة الاسلامية و اللغة العربية قرب رسول الله و في بيته المتواضع الى ان وفاه الاجل المحتوم

تغمده الله بواسع رحمته وغفر له، وأسكنه فسيح الجنان

نماذج من تَواضُعِ وزُهْد الشيخ محمد الحسن بن سالم الشنقيطي رحمه الله

• قال أحد طُلّابه : "من تواضعه كثيرًا ما يسمع الطلاب منه قوله: أنا لستُ عالِمًا".

• وقال آخر: "أعرف من ورعه أنَّه كان صائِمًا وكنت بجانبه يدرس لي فحَانَ وقت الإفطار فالتفت عنِّي وأخذ ثلاث تمرات كانت في جيبه فنتاولها ثمّ شرب قليلا من الماء من آلة وضوئه (المقرج) كلّ ذلك في حالة الالتفات عنِّي، تكر ذلك منه مرّات"

• وقال آخر : "رأيت الشيخ مرَّة يدرس طلابًا صِغارًا لم يتجاوز أحدهم الثَّامِنة ويملي عليهم، ويكتب لهم، ويعيد عليهم وكان الدّرس في الطهارة"

امضى من عمره 26 عاما بين مكة و المدينة ينشر العلم في بيت الله الحرام و في مسجد رسول الله صلى عليه و سلم لايبتغي جزاءا و لاشكورا من اي احد

و كان يفد اليه العلماء و الاصبياء يشربون من بحر علمه الزاخر في بيته المتواضع جوار رسول الله صلى الله عليه و سلم