للأسف، خسارة جديدة للمحصول الزراعي من الأرز تلوح في الأفق. مولاي اب اكيك

 

فبعد ضياع محصول 11560 ألف هكتار خلال الحملة الصيفية الماضية بسبب تأخر عملية الحصاد نتيجة لعدم توفر الحاصدات الزراعية. تأتي اليوم الآفات الزراعية (الديدان والفئران) لتقضي على محصول الحملة الخريفية ويضيع جهد ومالُ مئات المزارعين المساكين.

في المرة الأولى، لم يتدخل القطاع الوصي إلا بعد فوات الأوان على الرغم من أن الأزمة ظهرت نُذرها بشكل مبكر وكان بالإمكان تجنب ما كان.

في هذه المرة كذلك، يبدوا أن التعامل مع المشكلة هو هو.

فرغم نداءات المزارعين بضرورة التدخل لإنقاذ الحملة الزراعية الحالية من الفشل، ولتجنب خسارة جديدة للمنتوج الوطني من الأرز للمرة الثانية على التوالى خلال عام واحد، إلا أن التسليم بالعجز والتفرج هما ما استطاع القائمون على القطاع تقديمه حتى الساعة لهؤلاء المزارعين.

ولكأني بهم على هذا الحال إلى أن يتدخل رئيس الجمهورية ويعطي أوامره بمآزرة المزارعين وتعويض المتضررين منهم، كما حصل في المرة السابقة.

كل هذا يحدث في الوقت الذي يتحدثون فيه عن تحقيق الإكتفاء الذاتي من مادة الأرز في السنة المقبلة!!!

متى ستقصر المسافة بين ما نقول نفعل؟ وإلى متى ونحن ندور في نفس الحلقة المفرغة؟ نفس المشاكل، التعاطي نفسه، سياسة ردود الأفعال نفسها!!!

إن على من أوكلت لهم مهمة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في شقه المتعلق بالقطاع الزراعي، القيام ببناء استراتيجية للنهوض بالقطاع، وامتلاك رؤية مستقبلية لما ستكون عليه الزراعة، والابتعاد عن سياسة الإرتجال وردود الأفعال.