العملة الموريتانية الأوقية العام/ 1973 وعملة دول الغرب الأفريقي (الآيكو ـ ECO) العام 2020

استضاف الصحفي القديرد/ الشيخ ولد سيدي عبد الله في برنامجه المتميز " الصفحة الأخيرة" أحد رواد جيل تأسيس الدولة الموريتانية الوزير والأستاذ/ د. محمذن ولد باباه، وذلك في تلفزة (الموريتانية).
وقد تأكد لي وجود رابط لم يكن مقصودا بين مضمون مقابلة الأستاذ محمدن، ومقابلة الرئيس الفرنسي في صبيحة اليوم الموالي، الأحد 22/12/2019 حيث صرح (ماكرون) في أبدجان صحبة الرئيس الحسن ورترا، بمسألتين:
الأولى: أن استعمار فرنسا للقارة الإفريقية كان خطأ.
الثانية: أن قادة إفريقيا الغربية لهم الحق في سك عملتهم الوطنية لتحل محل (الفرنك الغرب إفريقي ) الذي يسيره البنك المركزي الفرنسي منذ العام/ 1945.
يمكن أن نرتب على تصريح الرئيس الفرنسي المذكور أعلاه مسألتين:
الأولى: أن سك موريتانيا لعملتها الخاصة الأوقية عام 1973 كان قرارا سليما وجريئا:
لقد أكدت التجربة بعد مضي (40) سنة تشكل محصلة الفرق بين 1973 و 2019 أن قرار الاستقلال النقدي هو القرار السليم للتحكم في كثير من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية في البلد المستقل نقديا، ويترتب على ذلك أن موريتانيا كانت رائدة، وتستحق الجلوس على مقعد المعلم، بالنسبة لقادة إفريقيا الغربية (CDAO) حتى تجعلهم على بينة بالصعوبات، والتوقعات المحتملة في المستقبل فأفضل من يقدم الدرس صاحب التجربة الأقدم والمؤهلات المكتملة.
الثانية: أن ضحايا الاستعمار الفرنسي في موريتانيا لهم الحق في الاعتذار والتعويض:
فتح الرئيس الفرنسي أمام ضحايا الاستعمار في موريتانيا، حق المطالبة بالاعتذار والتعويض ما دام صرح أمام القنوات التلفزيونية العالمية في أبدجان يوم الأحد 22/12/2019 بأن الاستعمار الفرنسي في إفريقيا كان خطأ والتصريح مسجل في قناة ( BBC)و( فرنسا24) وغيرهما من القنوات التلفزيونية الدولية.
بناء على ما تقدم يحق لورثة الشهداء: سيدي ولد مولاي الزين، الأمير سيد أحمد ولد أحمد العيد، الأمير بكار ولد اسويد أحمد، وبقية شهداء الجهاد والمقاومة ضد الاستعمار أن تشكل لهم الدولة لجنة مختصة من خبراء التاريخ، والقانون، وعلم الاجتماع، والإدارة في موريتانيا لإعداد ملف متكامل يطالب الدولة الفرنسية بالاعتذار والتعويض للشعب الموريتاني عن كل ما عاناه من آثار حقبة الاستعمار الفرنسي على مدى (60) سنة، ويكون هذا العمل تتويجا للاحتفالات المخلدة لذكرى (59) للاستقلال الوطني في عهد الرئيس المنتخب باستحقاق
السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي رفع له الشعب مرشح الإجماع الوطني.