مواطنون ضد خطاب الكراهية والعنصرية ومضة

مسيرة ثلث سكان البلد التي شاهدها العالم عبر أقدم وأكبر شارع في العاصمة تسير راجلة يوم الأربعاء الماضي لتشكل طوقا فريدا على المنصة التي خاطبها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من فوقها بعبارات كان لها صدي إيجابي في نفوس المحتشدين وتفاعلوا معها بالتصفيق تارة وبالزغاريد والهتافات اطوارا أخرى.
الدرس الاول الذي يستخلص منها أن الشعب الموريتاني بكل شرائحه وألوانه ملتف حول قرار السلطات العليا للبلد بنبذ خطاب الكراهية والتطرف والعنصرية والتميز على أساس العرق أو الجهة أو اللون.
فرئيس الجمهورية في كلمته بالمناسبة خاطب الشعب بلغة واضحة تركزت على محاور منها أن من يريد أن يلتحق بالركب عليه أن يكرس جهده ووقته لتحصيل العلم فهو مفتاح الوصول للمناصب وتحقيق المكاسب المادية والمعنوية، والوسيلة الناجحة للقضاء على الفوارق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وتناول الخطاب في محور ثاني المقاربة الأمنية التي انتهجتها الحكومة لكبت جماح الارهاب بعد أن خيم شبحه المخيف على نفوس المواطنين وقض مضاجعهم خاصة بعد استهدافه المباشر للجيش في أكثر من موقع .
فقامت الحكومة بإعادة هيكلة القوات المسلحة مركزة على الاعداد الجيد وتوفير المعدات القادرة على مواجهة الإرهاب من آليات حديثة وأسلحة متطورة حيث في ظرف وجيز وفرت الأمن والاستقرار وأصبح الإرهاب في خبر كان.
تناول المحور الثالث المكاسب والانجازات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،مبينا أن تحقيق الإنجاز مهم إلا أن صيانته اهم والأهم من ذلك استمرار النهج الذي من خلاله تحققت.
ومهما يكن فإن الدروس والعبر المستوحات من المسيرة والمهرجان تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن موريتانيا ماضية في ترسيخ جذور وحدتها الوطنية ولن تقبل أصحاب خطاب الكراهية والتطرف المساس بها تحت اي حجة أو ذريعة.
الشريف بونا