مورتيانيا تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا

خلدت بلادنا اليوم على غرار المنظومة الدولية اليوم العالمي لمحاربة السيدا تحت شعار" الحق في الصحة "،وذلك بحضور العديد من الفاعلين والشركاء الفنيين والماليين.

 

ويهدف تخليد هذا اليوم، المنظم من طرف الأمانة التنفيذية الوطنية لمحاربة السيدا، إلى التحسيس بخطورة المرض والحد من انتشاره وضرورة التكفل بالمتعايشين معه .

 

وأوضح وزير التهذيب الوطني السيد اسلم ولد سيد المختار وزير الصحة وكالة في كلمة بالمناسبة أن مكافحة السيدا تمثل أولوية السياسة الوطنية للصحة التي تتصدر اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد العزيز المتمثلة في استراتيجيات ومقاربات تمت ترجمتها على أرض الواقع في خطة عمل حكومة الوزير الاول السيد يحيى ولد حد مين

 

وأضاف أن برنامج مكافحة السيدا بدأ يعطي بعض النتائج الايجابية المنتظرة، حيث تمت حسب معطيات المنظمات الدولية المتخصصة ملاحظة تحسن مؤشرات تناقص عدد المصابين الجدد بنسبة 11% من البالغين ما بين 2010 و 2016 وبنسبة 47% من الأطفال في نفس الفترة. مشيرا إلى أن النتائج المتعلقة بتوفر العلاج ظلت دون المستوى المطلوب.

 

وقال الوزير" إنه حسب عرض الأمين التنفيذي الوطني لمكافحة السيدا ، فإن نسبة الاصابة لا تزال بحمد الله منخفضة في بلادنا حيث لا تتجاوز 05% إلا أن هذه النسبة تدعو للقلق لدى بعض فئات السكان الأكثر تعرضا للخطر مما جعل بلادنا تنتهج سياسة تضمن التعاطي الفعال لمكافحة وباء السيدا من خلال التركيز على الوقاية منه ومؤازرة الأشخاص المتعايشين مع فيروسه واعتماد مقاربة دمج التكفل بالمرضى في المؤسسات الطبية".

 

واوضح في هذا الصدد تعميم التكفل في مختلف ولايات الوطن بحلول سنة 2018 مع مواصلة مكافحة اشكال التمييز المرتبطة بالسيدا ومحاربة كافة انواع العنف ضد النساء والبنات طبقا لأجندة النوع وطبقا للمواثيق المعتمدة في بلادنا.

 

وبدوره أوضح مستشار الوزير الاول، الأمين التنفيذي لمكافحة السيدا في موريتانيا البروفسير عبد الله ولد سيدي عالي أن التقديرات الوبائية تظهر أن عدد الاصابات في موريتانيا مازال منخفضا نسبيا.

 

وأضاف أن هذه الحالة الوبائية المنحصرة يمكن أن تتطور إلى وباء شامل نظرا لوجود عوامل خطر داخل السكان من اهمها عدم معرفة عوامل الوقاية اضافة الى الهجرات الداخلية والهجرة العابرة للحدود والنسبة العالية للشباب داخل السكان اضافة الى تواجد الامراض المعدية.

 

واوضح الامين التنفيذي ان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ووعيا منه بهذا التحدي اصدر تعليمات سامية إلى الحكومة بهدف اتخاذ الاجراءات اللازمة للقضاء على هذا الوباء في اقرب الآجال.

 

وبين حرص اللجنة الوطنية لمكافحة السيدا على تنفيذ خطة عمل ميدانية تغطي الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018 مع تعبئة كافة الاطراف المعنية من قطاعات عمومية وخصوصية ومنظمات مجتمع مدني وشركاء فنيين وماليين بغية تضافر افضل لكافة الجهود.

 

وقال ان العديد من الاعمال التي قيم بها مكنت من تمهيد الطريق للوصول إلى النفاذ الشامل للوقاية والعلاج ودعم الاشخاص المصابين باعتماد الرؤية الدولية "الحق في الصحة، مذكرا في هذا الصدد بالمكتسبات التي تم انجازها والمتمثلة بالتكفل المجاني والشامل ، سواء على المستوى الطبي أو البيولوجي أوالنفسي أوالاجتماعي .

 

وبين أنه تمت استفادة 5500 شخص متعايش مع فيروس السيدا في مجال التغذية، من بينهم حوالي 2600 تحت الرقابة الصحية المنتظمة، إضافة إلى الادماج الفعلي للتكفل بالسيدا في المنشئات الصحية عبر عقود تتولى بموجبها تسيير وحدات التكفل المنشأة داخلها..و تضاعف عدد هذه الوحدات.

 

وأوضح الأمين التنفيذي انه سعيا لتغطية كافة ولايات الوطن سيتم مع بداية 2018 إنشاء وحدات جديده في العيون والاك وسيلبابي ومستشفى الصداقة ودعم وحدة روصو، للمساهمة في التخفيف من معاناة المرضى الذين كان يتعين عليهم التنقل كل مرة إلى العاصمة نواكشوط من أجل المتابعة والعلاج, إضافة الى الشراكة مع البلديات عبر اتفاقيات تدعم خطط عمل مكافحة السيدا وفق اعلان باريس ،كما تم التعاقد مع منظمات المجتمع المدني بغية تنظيم حملات للإرشاد والتوعية والتحسيس والكشف الطوعي داخل السكان في المناطق الاكثر إصابة.

 

وبدوره عبر منسق الامم المتحدة لمكافحة السيدا في بلادنا الدكتور مصطفى ولد العتيق ان منظمة الامم المتحدة لمكافحة السيدا في موريتانيا عن ترحيب المنظمة بالجهود والارادة السياسية المتواصلة التي أكدتها السلطات الموريتانية في اطار مكافحة السيدا، مبديا استعداده منظمته للتعاون في مجال مكافحة هذا الداء.