ولد عبد العزيز يضع حجر أساس محطة لتحلية المياه بقدرة 15000 متر مكعب يوميا في نواذيبو

عطى رئيس محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم  من نواذيبو إشارة انطلاق بناء محطة لتحلية المياه بقدرة 15000 متر مكعب يوميا على ثلاث وحدات كل منها خمسة الاف متر مكعب يوميا بكلفة تناهز 613 مليون أوقية على نفقة الدولة الموريتانية، وذلك ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 57 للاستقلال الوطني.

 

واستقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من طرف وزير المياه والصرف الصحي والأمين العام للوزارة والمدير العام للشركة الوطنية للماء.

 

واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح من المدير العام للشركة الوطنية للماء ومعاونيه حول مكونات المشروع وأهدافه الإستراتيجية ودوره في تعزيز القدرة الإنتاجية لمدينة نواذيبو وتعزيز نفاذ السكان إلى خدمات الماء الصالح للشرب.

 

واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية للمشروع الذي ينتظر اكتمال أشغاله في غضون ثمانية أشهر، مستفسرا عن آجال تنفيذه والطرق المتبعة في إنجازه. كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الهام.

 

ويتكون هذا المشروع من المكونات التالية:

 

بناء خزان من الاسمنت المسلح للمياه الصافية بسعة 200 متر مكعب وبناء وتجهيز خمس وحدات سعة كل وحدة ألف متر مكعب يوميا باستخدام نظام الامتصاص العكسي وبناء خزان من الاسمنت المسلح للمياه المعالجة سعته 500 متر مكعب ومبنى للاستغلال وتكوين العمال وتوفير القطع المستخدمة لمدة سنتين من الاستغلال.

 

وستقوم الشركة الوطنية للماء إضافة لأشغال المشروع الذي تنفذه الهندسة العسكرية، بأشغال إضافية عن طريق المقاولة من الباطن وتستهدف تجهيز وربط واستخدام تسعة آبار ارتوازية لخزان الماء الصافي في المرحلة الاستعجالية من خمسة ألاف متر مكعب يوميا، علاوة على نظام مكون من بناء وربط واستغلال مخزن للنفايات من الاسمنت المسلح سعته خمسمائة متر مكعب يوميا وبناء وتجهيز وربط واستغلال محطة ضخ المياه التي تم التخلص منها خلال الوحدات الثلاثة من 15000 متر مكعب يوميا وبناء وتجهيز وربط واستغلال محطة ضخ المياه المعالجة نحو شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب الموجودة.

 

وأكد وزير المياه والصرف الصحي السيد يحيى ولد عبد الدايم في كلمة بالمناسبة أن هذا المشروع الذي أعطى رئيس الجمهورية إشارة انطلاق الأشغال فيه اليوم، ينفذ على نفقة ميزانية الدولة بغلاف مالي يناهز 8ر6 مليار أوقية سيتم ممن خلال إنشاء محطة لتحلية مياه البحر ستمكن من مضاعفة الإنتاج من الماء لتغطية العجز الحاصل على مستوى هذه المدينة التي تعرف تزايدا مطردا لحاجياتها بعد أن باتت تشكل قطبا تنمويا جاذبا.

 

وأضاف أن إقامة هذا المشروع تندرج ضمن رؤية ما فتئت تتأكد خلال السنوات الأخيرة بهدف إنشاء البنى التحتية العصرية الداعمة للنمو وتعميم ولوج السكان للخدمات الأساسية التي حظي قطاع المياه والصرف الصحي من بينها بالأولوية.

 

وأوضح أن تلك الأولوية مكنت من تنفيذ برامج طموحة تهدف إلى رفع نسبة نفاذ السكان لخدمات الماء بنسبة 74 بالمائة، كما ارتفعت خدمات الصرف الصحي إلى 44 بالمائة وكان لذلك أثر إيجابي وملموس على ظروف ساكنة الوسط الريفي والحضري وشبه الحضري على حد سواء.

 

وقال إن الشعب الموريتاني يعتز بالحصيلة المشرفة لبرنامج رئيس الجمهورية التي هي نتاج رؤية تنموية ثاقبة، مضيفا أن المكاسب والانجازات التي تحققت في جميع مناحي الحياة، غيرت وجه البلاد في فترة وجيزة وعادت بأثر إيجابي على حياة كل المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود.

 

وبدورها رحبت السيدة رجيبة بنت الدوكي عمدة بلدية نواذيبو في كلمة باسم سكان البلدية برئيس الجمهورية، مبرزة أن زيارته الحالية للمدينة وحرصه الدائم على متابعة والإشراف شخصيا تنفيذ المشاريع التنموية بها يدخل في إطار العناية التي ما فتئ يوليها لهذه الولاية التي جعل منها قطبا تنمويا لا يستهان به في شبه المنطقة.

 

واستعرضت العمدة عددا من المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في الولاية خلال السنوات الأخيرة وانعكاساتها الايجابية على حياة السكان ودورها في تقريب جميع الخدمات منهم والرفع من مستوى معيشتهم.

 

وحضر فعاليات وضع حجر الأساس والي ولاية داخلت نواذيبو ورئيس منطقتها الحرة والوفد المرافق لرئيس الجمهورية والشخصيات المدنية والعسكرية في الولاية وجمع غفير من سكان بلدية نواذيبو.