بين محظور ديني وإشكال دستوري .. وصناعة الفبركة..

يثير الاستغراب ما لجأت إليه بعض الابواق الإعلامية الرخيصة في تهجمها الواضح على الوزير الاول وحكومته ومحاولاتها المكشوفة  تسميم الأجواء وتشويه الحقائق من خلال الربط بين  ما قالت دعوة الوزير الأول لمأمورية ثالثة وبين الزعم بتعهده إطلاق سراح المسيء المعروف بولد المخطير..

وقد لايعي كثيرون ابعاد هذا الربط الذي هو بحسبهم  يحمل "مخالفتين" احداهما دستورية والاخرى "شرعية" حتى تكتمل شروط الادانة والتحريض والتهييج بغرض اثارة الراي العام واللعب على عقول وعواطف العوام ممن لايدركون أبعاد هذه الداعايات التي تتم صناعتها في غرف مشبوهة ليتم تسريبها عبر وسائل إعلامية تفتقر للحس المهني و للضمير الخلقي..

 

لايوجد نص دستوري او قانوني يمنع أي مواطن موريتاني من المطالبة بمأمورية  ثالثة.

فإذا كان رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز هو من اقسم فهذا شان يخصه لوحده وقد تكون هناك طرق شرعية لمعالجة هذا القسم كـ" كفارة القسم" ...وانا كرجل اعلام وكقنانوني اتحدى أي قانوني يقدم لنا نصا دستوريا او قانونيا يحظر على  المواطن من المطالبة بمأمورية ثالثة..

أما الزج باسم معالي الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين في ملف المسيء ولد المخيطير فهو أمر يحمل الكثير من المغالطات غير البريئة...

 

فولد المخيطير ارتكب فحشه الاجرامي بحق جناب الحبيب  في عهد الحكومة السابقة وتمت اولى محاكماته وإدانته في عهد الحكومة الحالية و لو كان لدى الوزير الأول رأي في الموضوع لما وصل التقاضي إلى هذه المستوى وتم في الحين ايجاد حل للموضوع منذ الوهلة الأولى... مما يعني ان الوزير الاول لا علاقة له بالملف ولم يتدخل في يوم من الايام في أمر أمام القضاء، فضلا عن ذالك فالمسيء ولد المخيطير لا تربطه بالوزير الأول أي صلة مناطقية ولا قبلية مما يبعد أي علاقة له بالموضوع.. ما  يثير الحزن حقا هو ان يصل بعض الخصوم الحاقدين الى الكذب والتضليل بغية تصفية الخصومة وتحقيق نتائج لكنهم لا يدركون ان حبل الكذب قصير وان المدرك بالايام عريان.... ان وعي ونضج المواطن في موريتانيا هو وحده القادر على إحباط وافشال هذه الالاعيب التافهة وهذه الخطوات البائسة والتي تستهدف تعطيل مسار التنمية والتقدم وتشويه الورش والانجازات التي تعمل حكومة معالي الوزير الاول يحي ولد حدمين على تنفيذها على الارض بتوجيه من رئيس الجمهورية ...

 

واني على يقين ان الشعب الموريتاني لن يفرط في هذا المسار وسيختار المأمورية الثالثة التي ستضمن له العزة والمجد والرفاهية ولن يقبل الرجوع الى المشاريع الفوضوية والخطابات الانتحارية التي راى الشعب نتائجها البائسة و في مسيرات الرحيل وفي الكوارث  التي حلت بدول شتى...

محفوظ ولد الجيلاني