إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه مدمرة أمريكية بعد تصديها لهجوم حوثي على ناقلة تجارية بخليج عدن

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية -- استجابت السفن الأمريكية وقوات التحالف والطائرات التابعة لها، الأحد، إلى نداء استغاثة من ناقلة كيماويات تجارية في خليج عدن، قالت فيه إنها "تعرضت لهجوم من قبل كيان مجهول"، حسبما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، مساء الأحد.

وقال البيان إنه "تمت الاستجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الناقلة "سنترال بارك M/V"، من قبل مدمرة الصواريخ الأمريكية "يو.إس.إس ماسون"، وهي مدمرة صواريخ موجهة من طراز Arleigh Burke، تم نشرها كجزء من مجموعة "يو.إس.إس دوايت دي أيزنهاور كاريير سترايك غروب"، والسفن المتحالفة من قوة مهام مكافحة القرصنة (TF 151)، ولدى وصولها إلى ناقلة "سنترال بارك"، "طالبت عناصر التحالف بالإفراج عن السفينة".

وجاء في البيان الذي نُشر على موقع "إكس"، تويتر سابقا: "بعد ذلك، نزل خمسة أفراد مسلحين من السفينة وحاولوا الفرار في قاربهم الصغير، ثم طاردت المدمرة ماسون المهاجمين، مما أدى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".

وبعد ساعات، في الساعة 1:41 صباحا بالتوقيت المحلي، صباح الاثنين، تم إطلاق صاروخين باليستيين من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن "باتجاه الموقع العام للمدمرة (يو. إس. إس ماسون)، وسفينة (سنترال بارك)".

وقال البيان: "سقطت الصواريخ في خليج عدن على بعد حوالي عشرة أميال بحرية من السفن". وكانت المدمرة ماسون تنهي استجابتها لنداء الاستغاثة الذي أطلقه سنترال بارك وقت إطلاق الصواريخ. ولم توجد هناك أضرار أو إصابات تم الإبلاغ عنها في الناقلة سنترال بارك أو المدمرة ماسون نتيجة لذلك.

وذكر بيان صادر عن شركة Zodiac Maritime، التي تدير الناقلة "سنترال" بارك، الأحد، أن "السفينة- وهي ناقلة كيماويات ترفع العلم الليبيري، التي تحمل شحنة من حمض الفوسفوريك - كانت آمنة، وأن جميع أفراد الطاقم والسفينة والبضائع لم يُصبهم أذى".

ويبدو أن الناقلة لها روابط بشركة مملوكة لإسرائيليين، إذ تم إدراج Zodiac Maritime كشركة مملوكة لشركة عوفر غلوبال التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، رغم أن المتحدث باسم Zodiac Maritime، جاني جارفينن قال، الأحد، إن شركة Zodiac "ليست مملوكة لشركة عوفر غلوبال".

ومن جانبه، قال الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في البيان، الأحد، إن أمن المجال البحري "ضروري للاستقرار الإقليمي".

وأضاف كوريلا: "سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية".