رمضان يصافح عيد الفطر مستقبلا ومودعا/عيش البلال

شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ

بطلوع بدر رمضان الكريم تتزين سماء الدنيا بأنوار قناديل الشهر الكريم ويسمو سماع الآذان في قلوب الصائمين ينتظرونه بشوف وحرقة لينالوا إحدى الفرحتين
ويمتاز شهر رمضان بألف نجمة ذهبية على باقي شهور السنة
حيث تعم فيه الخيرات المادية والعبادات الربانية
يترصع المتعبدون فيه بزمرد السكينة والوقار لما يضاعف فيه من الأجر الكثير
وتتربع صلاة التراويح على العرش الأكبر في هذا الشهر الكريم لتكون ركنا أساسيا لا يستغنى عنه وذالك بخلاء المنزل الموريتاني من كل الأفراد عدى من يلزم المطبخ
كما يعتبر المديح النبوي الشريف ركنا لازما لدى المجتمع الموريتاتي حيث يستقبل كل منزل في المدينة ليلة إحتفالية بمدح سيد الورى
صلى الله عليه وسلم
و تجرى مسابقات رمضانية يشنغل بها المعلم والمتعلم محافظة على العلوم الدينية لتبقى راسخة في الأذهان
وفي العشر الأواخر من رمضان تستثنى ليلة القدر من أخير الأوقات والأزمنة ظرفيا و يرمز وداعه بركن التهجد تعبدا وطمعا في رضى الله سبحانه وتعالى
ليودع المسلمون أعظم وأفضل وأجل شهر في السنة مستقبلين عيد الفطر المبارك ودموع الإنتظار والشوق تمتزجان في بؤبؤ الفرح والتحمس
وفي نهاية الموسم الرمضاني يصافح رمضان عيد الفطر مستقبلا ومودعا

عيش البلال/الوحدوي بالعربي