حول مساجلات النخبة في مكطع لحجار/ احمدو احمد سيدي

في مدينتي من يريدون ان يكون الزي موحدا.. والجميع يلبس قناع ا لمهرج .. لان دورنا ان ندخل الفرح والرضى الى قلوب صاحاب السعادة .. و سأكون منذ اليوم في إجازة ..

سأرفع رأسي المنكسر .. ذاك الموكب الآتي من بعيد انتظر .. اشباح سوداء تخيم على الرؤوس ، ارسم الابتسامة وازرع في حنجرتي اهازيج "فاغو"..

"أهيدن" واضرب الارض بقدمي .. اغضب .. أتألم .. وتتألم الارض المسكينة من تحتي .. وارفع يديّ مستسلما فرحا .. لا اعرف كيف ولماذا .. سأعتزل الكتابة ..
وعلى الضفة اليسرى يوجد في مدينتي .. من يحتسب كل مخالف في الرأي قد فقد احساس الوطنية .. وانبرى في جوقة المنبطحين .. والهازجين في جوقة الفساد .. وكأن الاختلاف في الرأي لا يعد اساسا من اسس الافكار التي زرعت مدينتي باكورتها في شتى اصقاع "المنتبذ"
لن اصدح هنا ...ولن اصيح هناك ..
سأصمت وأراقب .. لانه في مدينتي اصبح الاختلاف في الرأي بذرة شقاق واعدة ، وإذا تكلمنا يجب ان نغني وننشد الاناشيد .. اناشيد الفرح والاهازيج حتى ولو كنا في مئاتم آباءنا"..
سأقيد يدي .. ساقطع لساني .. واطفئ عينيّ وازرع الخوف في مشَاعري .. وانحني .. واطأطئ .. وعندما امر باصحاب المقامات اركع واقبل الايادي والارجل والخطوات .. وانتظر منبطحا .. لكني مبتسم .. ، حتى تتلاشى الخطوات .. ويختفي الذنب ..
اقف واهرول مسرعا مجترا آلام المحرومين .. وانظر الى الوراء مثل السارق اترقب .. وعندما تصدني النظرات .. اعتذر .. واقسم على ولائي للقبيلة والحزب ..
اردد الشعارات واطلق الهتافات وارفع قبضتي الغاضبة ..العن اعدائي وامجد اجدادي .. . اغلق اسناني فتسجن لساني .. فصاحب اللسان متهم ولو كانت الجريمة مجرد حيازة .. ..
مدينتي مسرح كبير .. وعلى كل الفرقة ان تعزف السيمفونية .. واي خروج عن النوتة يعد نشازا .. وما اكثر محبي الطرب في مدينتي..
سأغني .. وسأحرص على ان اطرب عناصر الموالات وكبار المسؤولين وأقلام المعارضة ومناضليها ، وانأى بنفسي عن الكتابة فصمت البعض اطرب للآذان من شدوه على الشطآن..