الإصابة تعرقل مسيرة موهبة موريتانية تتهافت عليها أندية أوروبية

ظهرت موهبة الفتى بيات لكويري، قبل 4 أعوام خلال تواجده في أكاديمية نادي نواذيبو، ليحظى باهتمام كبير تجسد في مساعدته على تطوير موهبته وتنميتها خدمة للكرة الموريتانية في المرحلة المقبلة.

وكان اللاعب مرشحا لقيادة منتخب موريتانيا للشباب في بطولة أمم إفريقيا تحت 20 سنة، المنظمة في البلاد مطلع عام 2021، لكنه تعرض لقطع في الرباط الصليبي ما اخرجه من حسابات المدرب الذي كان يتولى قيادة شباب المرابطون في تلك الفترة.

غادر بيات إلى المغرب، وأجرى عملية جراحية وتماثل للشفاء بعد عدة أشهر عاد للملاعب وهو في حدود 17 من عمره، والتحق بنادي الجمارك على سبيل الإعارة، ثم وقع معه الفريق بعد نهاية عقده مع بطل الدوري الموريتاني، ولعب الموسم الماضي مع الجمارك فاستعاد جزء من لياقته البدنية والفنية.

عودة اللاعب للأضواء مكنته من التواجد في منتخبات الفئات العمرية للمرابطين، إذ شارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية في يناير / كانون الثاني الماضي بالكاميرون، وسجل كأصغر لاعب في البطولة بعد أن شارك في ثالث مباريات المنتخب الموريتاني ضد نظيره الجامبي.

وتواجد لكويري هذا العام ضمن أفضل 60 موهبة كروية شابة في العالم تحت 20 سنة، في تقرير نشرته صحيفة "جارديان" البريطانية إلى جانب اللاعب المغربي ياسين خليفي صاحب 17 عاما، وهو انتصار معنوي كان سيشد من عزيمة اللاعب لتحقيق نتائج أفضل مع فريق الجمارك بالدوري.

وتعزز الأمر بتلقي اللاعب أكثرمن عروض لأندية أوروبية من بينها أياكس امستردام الهولندي، ريال بتيس الإسباني، وكان يفاضل بين العروض المقدمة من هذه الفرق على أمل الانتقال لأحدها في يناير / كانون الثاني المقبل، وقد أكد فريق الجمارك في بيان رسمي أن اللاعب يرتبط بعقد مع الفريق وأي ناد يريده عليه التواصل مع الإدارة.

لكن، تعرض النجم الصاعد لإصابة في الرباط الصليبي هي الثانية له في أقل من عامين، خلال المباراة الأولى لفريقه بالدوري الموريتاني أمام الشرطة لتبدأ مأساة جديدة قد تؤثر على مشواره الاحترافي أو تلغي العروض المقدمة من الأندية الأوربية على الأقل.