ظهر اللاعب الموريتاني حسن العيد صباح اليوم الأربعاء في تدريبات فريق لوجو الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الإسباني وذلك بعد يومين من انضمامه للفريق قادما من تجربة قصيرة مع نواذيبو بطل الدوري الموريتاني.
ومن المتوقع أن يكون أحد الأسماء الأساسية التي سيعول عليها مدرب لوجو خلال الموسم المقبل نظرا لكونه سبق وأن لعب في صفوف الفريق معارا من بلد الوليد قبل موسمين وحقق نتائج باهرة وسجل عددا من الأهداف التي ساهمت في بقاء الفريق بالدرجة الثانية بعدما كان مهددا بالهبوط
وبدأت مسيرة العيد من مركز متواضع انشأه المدرب الموريتاني حسن كامارا ثم انضم بعد ذلك لفريق كونكورد مطلع 2013 ولعب معه موسما استثنائيا بالرغم من كونه مايزال في 16 من عمره ما سمح له بالولوج للمنتخبات الموريتانية بمختلف أعمارها فتألق مع الشباب في بطولة كوتيف الدولية بإسبانيا وخطف من خلالها أنظار أندية الليجا.
في عام 2014 أصبح أول لاعب موريتاني في التاريخ يلعب لمنتخبات الناشئين والشباب والمنتخب الأول في عام واحد وهو بالسابعة عشر من عمره ليشد الرحال إلى أكاديمية ليفانتي الإسباني رفقة زميله المدافع عالي عبيد، وتدرجا فيها حتى بلغا السن القانونية لتوقيع عقود الاحتراف وكانت صفقتهما هي الأفضل في تاريخ الانتقالات الموسمية المحلية.
واصل العيد كتابة التاريخ لكرة موريتانيا مع شباب ليفانتي إلى أن وصل للفريق الأول الذي يلعب بطولة الليجا فدخل القائمة الأساسية للفريق في أهم مباريات البطولة وبات أول لاعب موريتاني يلعب ببطولة الدوري الإسباني مع اعتبار أنه قادم من دوري موريتانيا ولم يتخرج من الأكاديميات الأوربية.
شارك العيد مع المرابطون في نهائيات المحليين 2014 بجنوب أفريقيا كما تأهل مع المنتخب الأول إلى نهائيات أمم أفريقيا 2019 وهو صاحب هدف موريتانيا الوحيد في البطولة فضلا عن حضوره في كل المباريات التي لعبها المنتخب في تلك الفترة بما في ذلك تصفيات أمم أفريقيا وكأس العالم.
وفي الوقت الذي كانت تحلم فيه موريتانيا بقيادته للمنتخب الأول للتأهل للمرة الثانية على التوالي إلى أمم أفريقيا تعرض العيد لإصابة مؤلمة خلال مواجهة ودية ضد المنتخب الجزائري في 2021 ابتعد بسببها اللاعب عن المستطيل الأخضر لفترة طويلة وخرج كليا من حسابات المشاركة في التصفيات وظل حبيس أصابته إلى أن تعافي منصف العام الجاري.
ومن المرجح أن يتابع المدرب أمير الدين عبدو مسار العيد مع فريقه الجديد خلال الفترة القادمة بدوري الدرجة الثانية الإسباني للوقوف على قدراته تمهيدا لضمه للمنتخب الأول في الاستحقاقات المقبلة.
