من أعظم قصص الوفاء ...

من أعظم قصص الوفاء التي أثرت في تعود لفريق من الحمالة كانو يشتغلون عند صديق لي في إحدى محلات الحديد والإسمنت في سيزييم، حيث سقطت قبل سنوات أكوام من حديد البنيان على أحدهم فكسرت رجلاه، وأمضى ثلاثة أشهر في المستشفى، وأمضى أشهرا بعد ذلك طريح الفراش، بعدها صار يمشي بصعوبة بالغة.

طلبت نفس الفريق قبل سنة لتفريغ حاوية، وعندما وصلوا إذا بهم خمسة في الوقت الذي أحتاج فيه 6 أشخاص، فسألتهم أين سادسكم؟
فتبسموا، وقالوا ذاك المدير، سيصل بعد قليل، "المدراء يطلعوا دائما متأخرين"، بعد ذلك وصل الأخ ونزل من تاكسي بصعوبة، وجلس، وأمر أحدهم بتحضير آلة الشاي له، وبدأ بإعداده لهم، وكانوا يأتمرون بأمره ويحتكمون إليه، ويهدد من لا يشتغل كما ينبغي بحرمانه من الشاي، وكان يخلق لهم جوا من المرح.

أخبرني صديقي أنه منذ اليوم الأول لإصابته قرروا أن لا يتغير أي شيء، وأن لا يعملوا عملا إلا وقسموا له كأنه معهم.

كما أن صديقي ما زال يصرف عليه كما لو ما زال يشتغل معه ولازمه طيلة مقامه في المستشفى وتولى جميع تكاليف علاجه.

من صفحة الأخ والصديق Mohamed Abdel