
تَأبِين..
انتقل إلى رحمة الله ـ بإذن الله ـ صديقي الأستاذ المحامي زكرياء محيي الدين بِلَال، رحمه الله تعالى..
لئن كان الحزن برحيله كبيرا، ضاعفه مباشرة المعاينة في اللحظات الأولى لحصول العلم بحكم الوظيفة، فقد بعثت الحالة الحسنة التي فارق الدنيا عليها عظيم العزاء..
فارق الدنيا مفترشا جزء من سجادة صلاته متجهة نحو القبلة، كأنه صلى للتو، ونام مستلقيا في هدوء وحسن تمدد..
وبالرجوع إلى صفحته كان آخر شيء كتبه منذ أسابيع: "الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر الله أكبر"..
لم اسمع منه منذ عرفته كلمة لا تليق، ولا تصرفا منافيا للعادة ولا الشرع..
راجعني مرات في قضايا يقول إنه لم يتعهد فيها بمقابل مادي، إنما لاعتبارات حقوقية وإنسانية..
اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم..
أخلص التعازي فيه لعائلته الكريمة، وزملائه، وعموم الأسرة القضائية..
إنا لله وإنا إليه راجعون..