قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم أمس السبت في محادثة هاتفية بينه وبين وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن آمريكا تعيق قرارات مجلس الأمن الدولي حول تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل و لخص الوزير الصيني الملف الفلسطيني في ثلاث محاور أساسية وهي :
أولاً ، السبب الجذري لتدهور الوضع هو أن القضية الفلسطينية لم يتم حلها بعدالة منذ فترة طويلة. في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص، انحرفت عملية السلام في الشرق الأوسط عن مسارها الأصلي، ولم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل فعال، الأمر يؤدي إلى انتهاك حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة... لقد أثبتت الحقائق أنه بدون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية ذات يوم ، لن يكون هناك سلام حقيقي بين فلسطين وإسرائيل وفي منطقة الشرق الأوسط.
ثانيًا ، الأولوية القصوى هي وقف إطلاق النار ووقف العنف، ويتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولية دفع الوضع إلى الهدوء في أسرع وقت ممكن. بصفتها رئيس مجلس الأمن المناوب، دفعت الصين مجلس الأمن لإجراء جلستين طارئتين حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصاغت بيانًا صحفيًا لرئيس مجلس الأمن لتوجيه مجلس الأمن لاتخاذ إجراء. وللأسف، فشل مجلس الأمن حتى الآن في التوصل إلى اتفاق، والموقف الذي تبنته الولايات المتحدة يقف في مواجهة العدالة الدولية. وندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم الواجبة وبذل جهود جادة للحفاظ على السلم والأمن للإقليم.
ثالثًا ، يكمن الحل الأساسي للقضية الفلسطينية في تطبيق "حل الدولتين". ستستضيف الصين نقاشًا مفتوحًا حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في مجلس الأمن غدًا ، ونأمل أن تتمكن جميع الأطراف من التعبير عن رأي مشترك حول هذا الموضوع. تعتقد الصين أن مجلس الأمن يجب أن يعيد تأكيد "خطة الدولتين" ويحث كلا من فلسطين وإسرائيل على استئناف محادثات السلام على أساس "خطة الدولتين" في أقرب وقت ممكن. ستواصل الصين دعمها الثابت لقضية الشعب الفلسطيني العادلة المتمثلة في استعادة حقوقه القانونية، وستدعم بقوة الحل العادل للمشاكل الحالية من خلال الحوار السياسي ، وستدعم بقوة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعب دور بناء في هذا الصدد.