صدر اليوم في تونس ونواكشوط كتاب جديد للمرحوم الدكتور جمال ولد الحسن (1959 - 2001) تحت عنوان "المعجزة الموريتانية".
هذا وقد صدر الكتاب بمناسبة الذكري العشرين الأليمة لوفاة الراحل الكبير.
ومادة الكتاب الصادر عن "منشورات الشاعرة خديجة عبد الحي" في 174 صفحة من الحجم المتوسط، عبارة عن محاضرات ألقاها جمال في نواكشوط، ومشاركته في نقاشين مع المفكر محمد عابد الجابري، والبروفيسور عبد الودود ولد الشيخ.
وضمت أبواب الكتاب: "التراث الموريتاني: منزلته من الثقافة العربيّة الإسلاميّة"، و"التحولات التي عرفها المجتمع الموريتاني في القرن العشرين وأثرها في الخطاب الأدبي"، و"الوطنيّة في الشّعر الشّنقيطيّ"، و"شعر الجهاد في موريتانيا"، و"هل توجد قطيعة في ثقافتنا"، و"نقاش مع عابد الجابري في إذاعة نواكشوط"، وتدوين التّاريخ الموريتانيّ".
وصدر الكتاب بتقديم كتبه د. بدي أبنو المرابطي، رسم فيه صورة قلمية للحراك الثقافي والفكري الذي شهدته الساحة الموريتانية خلال عقد الثمانيات من القرن الماضي والدور الاستثنائي للدكتور ولد الحسن في ذلك الحراك.
وجاء في فقرة من المقدمة " كان جمال الاسم الأكثر حضوراً في تلك الندوات والأكثر جذباً للجمهور. وقد استطاع أن يؤسس في ذلك الجو، رغم ضعف البنية التحتية الثقافية، ورغم الحساسيات الاجتماعية التقليدية الملغمة بإفراط تجاه كلّ موضعَة غير تمجيدية، ورغمَ الطبيعة الأمنية والعسكرية للأنظمة القائمة، لمستوى من التفكير العمومي ومن التأمل في الذات الجماعية وهي قيد التشكل والتحوّل. سَـعَى إلى أن يتأمّلَ، عبْرَ الثقافتين العالِمة والشعبية، المتعدّدَ الاجتماعي المنخرطَ بقوة الواقع الجديد في كينونة جماعية قيدَ التشكّل وأن يعملَ على مَنحِ هذه الأخيرة أدوات تفكير جديدة وأن يحاول أنْ يخلق لديها وعياً تاريخياً بلحظتها العصية".
هذا، وسيوزع الكتاب إن شاء الله على هامش الندوة الوفائية التخليدية التي تنظمها "منشورات خديجة عبد الحي" بعد غد (الاثنين) 17 مايو بفندق "موريسانتر" وسط العاصمة نواكشوط، وهي الندوة التي تندرج ضمن التحضيرات للمؤتمر العلمي حول الراحل الكبير.