سرت أو بنغازي.. أين سيكون مقر حكومة دبيبة في ليبيا؟

منذ أن نالت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الثقة من البرلمان، لم يدل أي مسؤول بتصريح عن المدينة التي ستتخذها الحكومة مقرا.

وبالرغم من اختلاف الرؤى والآراء حول هذا الملف، فإن خبراء ومحللين سياسيين اتفقوا على أن مدينة سرت سيكون عليها توافق في الاختيار، لكن مدينة بنغازي هي الأكثر جاهزية لاستقبال الحكومة.

وقال المحلل السياسي محمد صالح جبريل اللافي، في حديث لسكاي نيوز عربية، إن الانتشار الكبير للمليشيات والمرتزقة السوريين في طرابلس والغرب الليبي سيجعل من عمل الحكومة فيها أمرا صعبا للغاية.

وأكد اللافي أن الحكومة ستكون غنيمة وفريسة للمليشيات إذا أقر الدبيبة العمل داخل طرابلس أو من يجاورها من المدن.

وأوضح اللافي، أن سرت قد يكون هناك توافقا عليها نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يتوسط المدن الليبية، إلا أن شح المؤسسات والمباني داخلها قد يمنع الحكومة من أداء مهامها.

أخبار ذات صلة

 

بالتزامن مع وصول حكومة دبيبة.. اشتباكات في طرابلس

 

الجيش الليبي ودبيبة.. مبادئ ومسارات واحدة لمواجهة المرتزقة

وأشار اللافي إلى أن مدينة بنغازي قد تكون هي الأنسب حاليا لاستقبال الحكومة، وأن الجميع شاهد كيف عملت الحكومة الليبية المؤقتة فيها تحت حماية أمنية ونظام عمل مؤسساتي، وفي المقابل فشلت حكومة فايز السراج من أداء مهامها وأصبحت حبيسة المليشيات في طرابلس.

بدوره، دعا رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان في ليبيا علي بوسبيحه، إلى أن تكون مدينة سرت عاصمة ليبيا السياسية.

وقال بوسبيحة في تدوينة له بموقع فيسبوك بعنوان "ينسب الفضل إلى أهله": "سرت هي صرة الوطن وهي من يجمع عليها الليبيون في الملمات الجسام، وقاعة واقادوقو تمثل رمزية، لأنها شهدت كثيرا من الأحداث، أهمها ولادة الاتحاد الإفريقي، ولقد عبث بها شذاذ الآفاق وتعمدوا تخريبها".

وأضاف: "نبعت فكرة إحيائها من جديد من مجلس القبائل والمدن الليبية وكان مقرر أن يعقد بها المؤتمر الجامع للقبائل والمدن الليبية وبمختلف توجهاتهم السياسية وتنوعاتهم الاجتماعية، ولكن التجاذبات السياسية والأطماع الشخصية والتدخلات المباشرة من أصحاب النفوذ ودخول البلاد في حرب طرابلس الدامية حالت دون تحقيق هذا الحلم".