توفي اليوم في داكار الشيخ محمد المنصوربن الشيخ محمد المامون بن الشيخ ابراهيم انياس وكان شابا ذكيا نابها متقدا حماسة عالي الهمة حسن الخلق بهي الطلعة قوي الشخصية يتمتع بكاريزما مؤثرة إلى أبعد الحدود ويبش في وجوه الجميع ويقابل السيئة بالحسنة ولا يلتفت إلى صغائر الأمور وحفظ كتاب الله في سن مبكرة وسافر إلى مصر والتحق بالأزهر الشريف وبعد تخرجه رجع للسنغال وقد اجتمع فيه ما يندر أن يجتمع في شخص ، فقد كان رجل دولة ورجل مجتمع ورجل دين ورجل إعلام ورجل أسرة وأدى كل الأدوار بامتياز . اتخذه الرئيس ماكي صال مستشارا خاصا وسفيرا متجولا وكان من المتوقع تعيينه هذا الأسبوع سفيرا للسنغال لدى جمهورية مصر العربية . مصر التي درس فيها وتربطه بها علاقات وطيدة بدءا من رئيس الجمهورية إلى شيخ الأزهر إلى جميع هيئاتها ومؤسساتها العلمية . كان الشيخ منصور أيضا رجل مجتمع له وزنه وإسهاماته المهمة والمُقدرة كما كان داعية كبيرا يتلقى الدعوات من شتى أنحاء العالم وهو عضو في العديد من الهيئات الإسلامية الدولية ، وله مشاركات ومحاضرات قيمة .
كذلك كان الشيخ منصور نصيرا للقضية الفلسطينية التي ينظم لها سنويا تظاهرة في مدينة كولخ يُطلق عليها " يوم القدس " سيرا على درب والده وجده ، كما ساهم في نشر الموروث الثقافي والعلمي لجده شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم انياس من خلال طباعة الكتب، ودعم الثقافة العربية ونشرها وقد أسس مؤسسة إعلامية متعددة الوسائط (إذاعة المدينة، وتلفزيون المدينة، ومجلة المدينة الصادرة باللغة العربية) وهي أول مؤسسة إعلامية سنغالية تُدخل اللغة العربية ضمن مساطيرها . وكان ءاخر مشاريعه العظيمة المجمع الاسلامي الذي انتهى قبل ايام ومن بينه مسجد ومدرسة للقرءان الكريم وقد توفي عن عمر ناهز اربعا واربعين عاما رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ورضي عنه وارضاه ءامين .