بدأت بريطانيا بتطبيق برنامج تطعيم شامل ضد مرض كوفيد-19، بعد أن أقرت استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا، كما اعلنت بلدان أخرى مثل روسيا بدء عمليات التطعيم ضد المرض بلقاحات أخرى.
بيد أنه في الوقت الذي يرغب فيه الكثيرون في الحصول على لقاح في أسرع وقت ممكن، يشعر آخرون بالقلق من أخذ لقاح غير معروف وحقن انفسهم اجسادهم به.
كيف نعرف أن اللقاح آمن؟
هذا أول وأهم سؤال يطرحه العلماء عندما يشرعون في تصميم واختبار لقاح أو علاج جديد.
تبدأ تجارب السلامة في المختبر، بإجراء التجارب والأبحاث على الخلايا والحيوانات قبل الانتقال إلى الدراسات البشرية.
المبدأ هو أن تبدأ التجارب على نطاق صغير ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية من التجربة، فقط إذا لم تكن هناك
مخاوف تتعلق بالسلامة
ما دور التجارب؟
يمكن للعلماء التحقق من فعالية اللقاح أو العلاج أيضاً إذا كانت بيانات السلامة التي تظهرها المختبرات مناسبة.
ويتضمن ذلك اختبارات على أعداد كبيرة من المتطوعين، يُعطى لنصفهم اللقاح، أما النصف الآخر فيُعطون لقاحاً وهمياً.
ولا يتم إخبار الباحثين والمشاركين عن الجرعات التي اعطيت للمتطوعين إلا بعد تحليل النتائج تجنباً للتحيز. حيث يتم فحص جميع الاختبارات والنتائج والتحقق منها بشكل مستقل.
جرت تجارب لقاح كوفيد 19 بسرعة فائقة، لكنها لم تتخطى أياً من هذه المراحل.
وتم تعليق تجربة لقاح أكسفورد / أسترا زينيكا، طواعية في مرحلة واحدة للتحقيق في سبب وفاة أحد المشاركين من بين عدة آلاف.
وأعيد العمل به بمجرد أن تبين أن سبب الوفاة لا علاقة له باللقاح.
من يعتمد اللقاحات أو العلاجات؟
سيتم منح الموافقة على اللقاح والإقرار بأنه فعال وآمن فقط إذا كان هيئة الرقابة الحكومية لتنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية.
وبعد الموافقة، تستمر الفحوصات للتأكد من عدم وجود المزيد من الآثار الجانبية أو مخاطر على المدى البعيد.
وإذا اشتبه أي شخص في أنه يعاني من آثار جانبية من التطعيم، فيمكنه إبلاغ وزارة الصحة والرعاية الصحية بالأمر.