نظم بيت الشعر في العاصمة الموريتانية نواكشوط يوم أمس الخميس عرضا مسرحيا شعريا، يحتفي بالقدس في وجدان الشعراء.
العرض الذي أخرجه المخرج بابا ولد ميني، جسد واقع القدس في وجدان الشعراء من خلال قراءة ركحية وأدائية لنصوص شعرية لشعراء موريتانيين و فلسطينيين، مثل قصيدة “في الجماهير تكمن المعجزات” للشاعر أحمدُ عبد القادر، وقصيدة “في القدس” للشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، وقصائد لشعراء آخرين، اعتمادا على خمسة ممثلين من الأطفال يجسدون مقاطع شعرية.
وقدمت الفرقة ما تمثله مدينة القدس في وجدان الشعراء من رمزية تاريخية وحضارية وثقافية، التي قال المخرج بابا ولد ميني إنه ”بموجبها تآخت العقائد، وتوحدت مكونات مجتمع ظل مرابطا بالرغم من ترصد الأعداء والطامعين“، وفق تعبيره.
وقد بدأ العرض المسرحي بكلمة للمنسق الثقافي لبيت الشعر، محمد ولد إدومو، استعرض فيها العلاقة التاريخية بين المسرح والشعر، وخلص إلى نماذج من حضور مدينة القدس في الشعر العربي، منذ العصر الجاهلي حتى اليوم، وما تمثله من رمزية لدى المسلمين.
وفي كلمته الافتتاحية قال المخرج باب ميني إن تجربة بيوت الشعر التي أرساها الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة مثلت متنفسا آخى بين جوانب الثقافة المختلفة.
و بين أن ما يفرضه الوضع الصحي الآني من تباعد اجتماعي ليس مبررا لتوقف الفنانين عن أداء رسالتهم، والتعبير بفنهم، وهو ما حدا به إلى التفكير في كسر حصار “الكوفيد” بالتعاون مع بيت الشعر، وقال إن فكرة عرضه المسرحي هذا هي محاولة لتقديم قراءة مسرحية للقدس في القصيدة العربية