تعتبر أجندة التنمية المستدامة لعام 2030اجندة عالمية شاملة تتباين حسب التكييفات الوطنية والمحلية وتتفاوت المساعي بين الدول في ترجمتها الي تنمية شاملة علي مختلف المستويات دون استثناء وقد اتفقت جميع الدول التي قامت المنظمات والمراكز المتخصصة والتقارير الدورية (مركز المرأة العربية لتدريب -البحوث كوثر) علي أهمية المعالجة الإعلامية الإجندة التمنية المستدامة وأهمية حضورها في المخرجات الإعلامية المحلية.
واستنادا إلي التجربة الإعلامية المحلية لدينا علي مستوي داخلة انواذيبو فإننا نلاحظ شبه غياب كامل للأدبيات والإلمام بالمحاور الرئيسة لهذه الأجندة نتيجة عدم إلمام معظم صحفي المدينة بالمواضيع ذات الصلة بهذه الأجندة وسبر أغوارها مما يستدعي ضرورة تكثيف التكوين وصقل مهارات الصحفيين في هذا الجانب حتي يتسني لهم الإشتغال أكثر علي المواضيع ذات الصلة بالتنمية وجعلها في الصدارة دائما فالمتابع للمخرجات الإعلامية المحلية يلاحظ طغيان وسيادة المواضيع السياسية في أغلب الأحيان علي المشهد الإعلامي قياسا بالمواضيع التنموية التي إن تم التعاطي معها يكون ذالك بشكل خجول ومتعتم بحيث يتعذر علي الجمهور النفاذ الي سياقه ومدلولاته التنموية التي يتم إختزالها في الغالب في الجانب الدعائي للجهات القيمة علي تنفيذ المشاريع التنموية.
وتكاد تكون التوطيئات الفنية والمؤوسس لها والخلفيات والدعائم القانونية لمختلف المجالات التنموية غائبة تماما في المخرجات الإعلامية المحلية ورغم تشعب مواضيع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 فإن المنظمات الدولية والمراكز المتخصصة والمهتمين قاموا بتبسيط مفاهيم هذه الأجندة وأخضعت لنقاشات فكرية معمقة ممايتيح للإعلاميين الوقوف علي أهدافها ومدي إنعكاسها في الخطط والبرامج المحلية ونبض الحاجة الماسة الي إشراك الصحفيين المحليين للإضطلاع بأدوارهم كاملة من اجل إرشاد الجمهور المحلي وربط الخطط والبرامج المحلية بسياقها الوطني والدولي من اجل صورة ناصعة تضع المتلقي اي كان في قلب المشهد التنموي وابعاده المختلفة ولن يتأتي ذالك الا باالتكويني المستمر وتسلح الصحفيين باالمفاهيم والمصطلحات التي تحكم محاور هذه الأجندة وتسليط الضوء علي المواضيع ذات الصلة بها علي غرار الحد من انعدام المساوات بين الجنسين والتعليم الجديد والقضاء علي الفقر وتعزيز السلم وتحقيق العدالة الإجتماعية وغيرها.
صفية بنت محمد لقظف الملقبة (بسمة الحافظ أبك)
