نظمت إذاعة موريتانيا الليلة البارحة بمقرها في نواكشوط ندوة حول برنامج النهوض الاقتصادي، الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بهدف معالجة الآثار السلبية والتغلب على تحديات وإكراهات ما بعد الكوفيد 19.
وتهدف هذه الندوة إلى شرح مضامين و حيثيات البرنامج الاقتصادي المتكامل، الممول بتمويل ذاتي يربو غلافه الإجمالي على مائتين وأربعين مليار أوقية قديمة، والذي سيتم تنفيذه بالموازاة مع ما يجري تنفيذه حاليا من مشاريع على مختلف الصعد.
و أوضح المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية السيد حبيب ولد همت خلال مداخلته أن جميع القطاعات الاقتصادية أصبحت في حالة ركود بسبب وباء كوفيد 19، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الاقتصادي يهدف أساسا إلى إخراج البلد من حالة الركود و تقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية وتمكين جميع الموريتانيين من الولوج إلى الخدمات الأساسية و إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب الموريتاني.
و أضاف أن وتيرة تنفيذ البرامج كانت مقبولة رغم أن الجائحة خلقت ظرفا جديدا، مبينا أهمية أن تحتل البنى التحتية المحور الأول من برنامج النهوض الاقتصادي، حيث يشمل أكثر من 40 مبنى ويخصص له ما يربو على 67 مليار أوقية قديمة.
ونوه إلى أن البرنامج يحتوي على عدة مكونات من بينها تحسين ظروف الفئات الهشة وتحديث صندوق لترقية السكن الاجتماعي، كما ذكر أن التعليم رصدت له 40 مليار أوقية من أجل تحسين ظروف التعليم ، إضافة إلى أكثر من 17مليار أوقية لدعم قطاع الصحة و4 مليارات لخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وبدوره أكد المستشار بالوزارة الأولى السيد محمد الأمين ولد حمادي، على أن هذا البرنامج يشكل إعادة لتصحيح مسار برنامج أولوياتي رقم 1 وتوسعته ليشمل عدة قطاعات أخرى، كما يرسم البرنامج أولويات جديدة و يسعى إلى الاكتفاء الذاتي و إعادة النظر لدور الدولة .
و أشار إلى محور البنى التحتية سيمكن من خلق فرص عمل ووظائف جديدة ويدعم النمو الاقتصادي من خلال كهربة مناطق الإنتاج وزيادتها وفك العزلة عنها، كما أن البرنامج يحتوي على إعداد منظومة متكاملة.
و أضاف أن البرنامج يشمل كذلك إعداد منظومة اقتصادية متكاملة ووضع استراتيجية جديدة في مجال الاقتصاد البحري تعتمد على تنمية الموارد وزيادة الطاقة التحويلية الوطنية .
كما أبرز المدير المساعد للخزينة العامة السيد المختار ولد السعد أهمية البنى التحتية في زيادة الدخل وتعزيز روافد التنمية في البلد.
و أضاف أن برنامج النهوض الاقتصادي ركز في جوانب عديدة منه على النهوض بالبرامج الاجتماعية ومحاربة الغبن والتهميش وتقديم العون للأسر الأكثر هشاشة في المجتمع.