أقدم متظاهرون على تحطيم مقر قناة دجلة الفضائية في بغداد وحرقه يوم الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول وذلك احتجاجا على بثها لأغاني في يوم " ذكرى عاشوراء"، وقد أدان الإتحاد الدولي للصحفيين هذا الهجوم ودعا الحكومة العراقية إلى حماية المؤسسات الاعلامية والصحفيين وضمان سلامتهم .
أحيا المسلمون الشيعة في العراق يوم الأحد 31 آب/اغسطس شعائر يوم عاشوراء والحداد على مقتل الإمام الحسين حفيد الرسول محمد في عام 680 ميلادية والذي يعتبر علامة فارقة في التاريخ الإسلامي.
وأثارت قناة دجلة غضبا في الوسط الشيعي بسبب بثها برامج موسيقية أثارت غضب عشرات المتظاهرين الذين اعتبروه "غير لائق" و"إهانة للدين". ورغم أن القناة سارعت في الاعتذار لجمهورها عن هذا البث مؤكدة أنه لم يكن مقصودا، قام المتظاهرون الغاضبون في اليوم التالي بالاعتداء على مقر التلفزيون، مما آدى إلى إصابة أربعة عاملين إعلاميين وتدمير جميع معدات المقر.
مذكرة توقيف بحق مدير القناة
من جهتها، أصدرت محكمة في بغداد مذكرة توقيف بحق مدير المحطة جمال الكربولي بتهمة إهانة الدين بشكل متعمد. وبموجب قانون العقوبات العراقي، يمكن معاقبة من يدان بهذه التهمة بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قناة دجلة للهجوم، فقد ندد الإتحاد الدولي للصحفيين في 5أكتوبر/ تشرين الاول 2019 بإقدام ملثمين مجهولين على احراق مبنى قناة دجلة في بغداد .بسبب تغطيتها للتظاهرات الشعبية في العراق.
وقال أنطوني بيلانجي، الامين العام للإتحاد الدولي للصحفيين: "إن العنف ضد الإعلاميين في العراق في تصاعد مستمر ونحمل الحكومية العراقية كامل المسؤولية عن حماية الإعلاميين وضمان سلامتهم".