فى الثالث من أغشت 2020 فقدنا فى موقع زهرة شنقيط الأخ الفاضل مدير التحرير أحمد ولد سيدى، أحد رموز المؤسسة منذ تأسيسها، وأحد الإعلاميين الشباب الذين كرسوا حياتهم لخدمة المجتمع، وحمل لواء المظالم فيه، والوقوف إلى جانب المستضعفين داخل البلد وخارجه، دون بهرجة إعلامية، مع نكران نادر للذات، وعصامية ميزته عن الكثير من رواد المكاتب، وطالبى الهدوء والدعة فى عالم اليوم.
وقد شكل الرحيل المفاجئ للأخ أحمد ولد سيدى صدمة كبيرة لكل الذين عايشوه داخل مجتمعه الصغير (فى ؛ تمبدغه ، ولعيون ونواكشوط، وتكانت، وولاته) وفى مجتمعه الأكبر الذى ضجت بمشاعره الصادقة صفحات المواقع الإلكترونية، وشبكات التواصل الاجتماعى منذ الساعة الأولى لإعلان الخبر الصادم.
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم فى مؤسسة زهرة شنقيط وأسرة الراحل الزميل أحمد ولد سيدى - تغمده الله بواسع مغفرته- ببالغ الشكر والإمتنان لكل الذين تواصلوا معنا خلال الأيام الثلاثة الماضية، أو راسلونا عبر وسائط الاتصال المختلفة، أو كتبوا معزين ومتضامنين معنا فى هذا المصاب الجلل من داخل البلد وخارجه.
ونحن إذ نحتسب الراحل عند الله عز وجل، لنقدر بشكل كبير مواقف كل القوى السياسية، والإعلامية والنقابات الوطنية، والشخصيات الوطنية، وقادة المؤسسة العسكرية الأمنية، ورفاق الراحل داخل الوسط الإعلامى وخارجه، وهي مواقف خففت من ألم المصيبة، لما لمسناه فيها من احتضان، ومواساة وتضامن، يعبر بجلاء عن قيم الأخوة الراسخة ويدفعنا للمزيد من التضحية من أجل شعب، يؤكد باستمرار أنه قمن بكل خير،جدير بكل ثقة، متماسك فى وجه المصائب، يلملم أحزان أبنائه لما يغمرهم به من حنان وتعاطف وتضامن أوقات الشدة والألم.
ونلتمس كذلك العذر لكل الذين حبسهم العذر عن تقديم واجب التعزية - وهم كثر- سائلين الله عز وجل أن يرحم الفقيد وأن يبارك فى خلفه، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.
وإن الله وإنا إليه راجعون
زهرة شنقيط
الأربعاء : 5/8/2020
أكدرنيت / بلدية أم الحياظ / الحوض الغربى