أثار توقيف لاجئ ليبي في بريطانيا، بعد تورطه في حادث طعن بمدينة رينيدغ، مؤخرا، عددًا من الأسئلة حول العلاقة التي توصف بـ"المعقدة" والشائكة بين بريطانيا ومتشددين ليبيين، بحسب صحيفة "ذا تايمز".
وجرى توقيف الليبي، خيري سعد الله، البالغ 25 عاما، بعدما أقدم على عملية طعن أودت بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، داخل متنزه جنوبي إنجلترا، في هجوم أُدرج ضمن "الأعمال الإرهابية".
وأوردت الصحيفة أن بريطانيا منحت حق اللجوء لعدد من المتشددين، بعدما جرى اتهام الزعيم لليبي الراحل، معمر القذافي، بسحق المتمردين على سلطته في 2011، أو حتى قبل ذلك، فيما كان رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، قد أجرى مفاوضات مع "العقيد".
وحينما وصل ديفيد كاميرون إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا، دعم الجماعات الساعية إلى إطاحة القذافي، فتم السماح بسفر المئات من المهاجرين الليبيين ببريطانيا حتى يشاركوا في الحرب الأهلية الدائرة بوطنهم الأم.
"ضيوف متشددون"
ومن بين هؤلاء الذين غادروا يوجدُ أعضاء في الجمعية الإسلامية الليبية للقتال، وعدد منهم استقروا في مدينة مانشستر البريطانية بعد الهروب من نظام القذافي.
ويعد أبو أنس الليبي من أوائل عناصر الجماعة الذين وصلوا إلى بريطانيا، وتمكن من الحصول على حق اللجوء في تسعينيات القرن الماضي.