أقدم الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزوانى، على تغييرات واسعة فى المؤسسة العسكرية و الأمنية،و لا أريد ضمن هاذا المقل التحليلي ،إعادة سرد الأسماء و مواقع التكليف،لأنها أصبحت معروفة،بقدر ما أردت الإدلاء بدلوي فى هذا الاتجاه التحليلي، بعد هذه التغييرات الشاملة المفاجئة،على رأي البعض.
لقد مثلت هذه التغييرات إجراءً احترازيا مزدوجا،أمنيا و صحيا!.
من الناحية الأمنية بعد سنة و أشهر، ظل يحكم الرئيس الجديد بتشكيلة سلفه، ولد العزيز، المنتهى العهدتين،ضمن ١١سنة، من الحكم المباشر،أثارت جدلا متصاعدا حتى اليوم،بسبب المضاعفات المختلفة، المخربة للوطن المسكين،على مختلف الصعد،خصوصا فى الجانب القيمي و الأخلاقي و التسيييري المالي و الأمني، المحلي و الإقليمي!.
أما على الصعيد الصحي ،فقد عجزت جميع المؤسسات المعنية،و الدركية بوجه خاص، و العسكرية و الأمنية و الحرسية، فى منع المتسللين من الحدود و ما بين الولايات،إلى جانب تأثير ضعف وعي بعض المواطنين و تورط بعض الناقلين،الذين علموا بعض الدركيين الرشوة ،لأول مرة،سوى "خمسمائة" نادرة مدسوسة بين أوراق بعض سيارات النقل، فى الظروف العادية،خلاف "مائتين" صريحة، لبعض وكلاء الشرطة،تلك المتداولة شعبيا،أما بعض الدركيين فى ظل كورونا،فقد أثروا تحت ضغط بعض الناقلين، على سمعة المؤسسة الدركية،فمسوا نسبيا من بكارة تلك المؤسسة العتيدة الرفيعة،قبل أن تعود سريعا لسابق عهدها النظيف النموذجي،و بضبط من سلطان شفاه الله و مساعده المهني،ولد أحمد عيشة، الذى يحظى بثقة كبيرة، لدى الجميع،خصوصا لدى وزير الدفاع حنن ولد حنن، و القائد الأعلى للقوات المسلحة،صاحب الفخامة،الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.
أما عدم المساس بجناب قائد أركان الجيش الجوي،فتلك مسحة أخلاقية مثل اعتبار وضعية سلطان الصحية،عجل الله شفاءه و سائر مرضى المسلمين،و ليس ربما ثقة مطلقة فى القائدين، محل الاستثناء،و لا تزكية ضمنية، لسجليهما فى تسيير الدرك و القوات الجوية،فقد أثريا بطريقة مشبوهة، حتى الثمالة و بالغا فى استغلال النفوذ المتاح،للأسف البالغ،حسب رأي منتقديهم.
فشل المؤسسة العسكرية و الأمنية فى ملف "كورونا"،رغم بعض النجاحات النسبية البسيطة،بالقارنة مع ما التهموا من مليارات الأوقية فى فترة وجيزة من عمر الوباء الفتاك الخطير،جعلنا جميعا،و لو خفية أحيانا،نناشد الرحمان لطفه فينا،أن يخلصنا من قبضة من لا يريد أو لا يستطيع تسيير البلد و ملف "كورونا" بصورة حازمة، ضد المتسللين، و صارمة ضد التلاعب بالمال العمومي المحدود المتاح و الشأن العمومي المستباح،لركوب الموج و الفرص!.
فجاءت أولى ملامح استجابة الدعاء الخفي الدفين فى الصدر، الحزين لواقع الأمة،عبر هذه المراسيم و التعيينات الرئاسية المباركة ،و المنقذة،بإذن الله،و أول الغيث و الندى عادة ،إن شاء الله،و لا عادة مع الله،كما يقال فى المثل،فقد يكون وراء الأكمة،برنامج تعيينات و إصلاحات كاملة ،فى سياق تشكل نظام جديد واعد و مختلف عما سبقه،و تحت قيادة طبعا،بإذن الله و عونه و توفيقه،صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى.
و بدل انشغال بعض صحافتكم الجهوية. بالأصل الجهوي للمرحومة، والدة قائد أركان الجيوش الجديد،المنحدرة من قبيلة "تيدراريم" الساحلية،حيث النية الحسنة و الصفاء و السخاء و الحظ السعيد،أقول لكم بإيجاز ،و لمن يهمه الأمر،الفريق محمد ولد مكت،حفظه الله و رعاه و وفقه، ولاه سيدي الرئيس،قيادة أركان جيوش الجمهورية الإسلامية الموريتانية،و ليس يقينا من قيادات الجيش،التى تحمل ثقافة الانقلابات و الافتخار بها،إطلاقا لا.
فنم قرير العين،بإذن الله،يا رئيسنا الموفق،محمد ولد الشيخ الغزوانى،لكن موالاة المتغلب،رؤية قد يطول مشوار نقاشها،لدى البعض قديما و حديثا، بحجة الاستقرار و الحفاظ على الأوطان.
و للتذكير الأعلى رتبة حاليا، فى جيشنا الوطني،الفريق محمد ولد بنمب ولد مكت،المنتمى لولاية اترارزه فى الأصل،و لولاية لبراكنة، مساكنة،و الشخصية المركزية فى قبيلة "أولاد أحمد"،و والدته و أم أبنائه، حفظهم الله، من الشمال،على الترتيب، ولاية دخلت نواذيبو و مدينة أطار(عاصمة ولاية آدرار)،و قد أبلى بلاءً حسنا فى مؤسسة الشرطة،و هو اليوم على مشارف نهاية الخدمة العسكرية،حيث يتوقع تقاعده بعد سنة و نصف بإذن الله،و من المتوقع، أطال الله عمره مع طاعته و عافيته،على غرار ولد غزوانى و ولد حنن، أن يكلف بمهام أخرى رفيعة،بعد تقاعده،بإذن الله ، و لكل مقام مقال،إن شاء الله.