عبر تعيينات مجلس الوزراء تعزز تقدير الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى و نظامه لقطاع الصحافة المستقلة،حيث عين من جديد ،الزميل الصحفي الخلوق المهني،مولاي ولد ابحيده( منحدر من الشرق الموريتاني)،مستشارا مكلفا بالإعلام و الاتصال،لدى وزير الشؤون الإسلامية،كما عين الزميل الأستاذ، الولي ولد طه(تكند-اترارزه، تواصلي سابق)، مديرا مكلفا بالإعلام و النشر،لدى وزارة الشؤون الإسلامية.
و من الجدير بالذكر، أننى نبهت فى الأسابيع الماضية،ضمن أحد المقالات، التى دبجت فى شهر رمضان المبارك، للتركيز المعيب غير المتوازن على التعيينات فى قطاع الصحافة المستقلة، على الزملاء المنحدرين من الشرق الموريتاني و ولاية اترارزه،بالدرجة الأولى،دون أن تتسع حتى الآن لتشمل صحافة أخرى، منحدرة من ولايات الشمال الأربع(انشيرى،آدرار،تيرس الزمور،دخلت نواذيبو)،كما لم تشمل تلك التعيينات أي من شريحة معينة و عرق واسع الانتشار،طبعا هذا لا ينفى أهمية هذه التعيينات و ما بعثت من أمل التصحيح و التجديد و الدفع بطاقات شابة ،من قطاع الصحافة الحرة،الذى ظل مهملا و محل تندر و سخرية و إزدراء،لكنها إبداعات رئيس الجمهورية المجدد،محمد ولد الشيخ الغزوانى و حرصه على إرساء نظامه الجديد الواعد،بعيدا عن "المافيا" و المفسدين،و لو تدريجيا،بإذن الله،إلا أننا بدافع الحرية و منهج المكاشفة و الثقة و الأمل فى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى و نظامه قيد التشكل،نرفض أن تكون تعيينات قطاع الصحافة المستقلة،قسمة ضيزى،حصرا على منحدرى جهته و ولاية رئيس الوزراء!.
أليس غيرهم صحافة و صحافة وطنية موريتانية؟!،أم أنه كما يقال فى المثل الحساني الآدراري"تونكاد ألا بين اثنين"!.
و فى سياق شرح هذا المثل الطريف،أقول فى فترة معينة،غلبت على ملكية واحات واد "تونكاد" الشهير،قبيلتي "اديشلى و اسماسيد"،فقيل كشهادة عقارية،"تونكاد ألا بين اثنين"،و يقع واد " تونكاد"،ضمن مقاطعة أوجفت، بولاية آدرار.
و كذلك تعيينات قطاع الصحافة المستقلة، فى مطلع هذا العهد حتى الآن، "ألا بين أثنين"،منحدرى جهة السيد صاحب الفخامة و صحافة و لاية الوزير الأول،رحم الله الحجاج ما أعدله،لكنى شخصيا واثق من الإنصاف للجميع،و لو جاء متأخرا نسبيا،فهو القائل،أي السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى،"للعهد عندى معنى".
و لقد بدأت الأنظار منذو أمس،الخميس ،28/5/2020، تتجه للهابا،بعد أن غادرها رئيسها السابق،حمود ولد امحمد،متجها صوب قطاع أكثر ربحية، ماديا،حيث عين مديرا عاما، لشركة المعادن.
و ستصبح الائحة كما يلى بعد تعيين الزميلين أمس:
محمد الشيخ ولد سيد محمد/الإذاعة/الشرق-محمد فال ولد عمير/الوكالة الموريتانية للأنباء-اترارزة-محمد محمود ولد أبى المعالى/القناة الموريتانية/اترارزة-الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله/مستشار بوزارة الثقافة/الشرق-الشاعر الشهير سيد ولد لمجاد/مستشار بوزارة الثقافة-ينتمى للقبيلة الكبيرة،التى طالما ارتبط اسمها بالشعر و الثقافة عموما-آداب الحسن-القاطنة أصلا فى اترارزة-الأديب و الشاعر الزميل الشهير محمد ولد اصوينع/مستشار بوزارة الثقافة-الشرق/مولاي ولد ابحيده -الشرق الموريتاني-مستشارا مكلفا بالإعلام و الاتصال لدى وزير الشؤون الإسلامية/الولي ولد طه-تكند ولاية اترارزه-مديرا مكلفا بالأعلام بوزارة الشؤون الإسلامية.
و باختصار و إيجاز ،مسار تعيينات مهمة و وواعدة بالمزيد،لأن التوازن يفرض التصحيح الفوري و دون من أو تأجيل،و لعل مؤشرات ايجابية فى الأفق تشى بذلك،أما خلافه من التمادى فى التعيينات الجهوية الضيقة الحالية،فسيفضى لا قدر الله، لدعوات بغيضة للانفصال و التباعد،قد يبرره بعض دعاة الفتنة و قصيرى النظر و النظرة،بمثل هذه التعيينات المثيرة للجدل،إن لم تصحح فورا قبل فوات الأوان،لأن هذه التعيينات ركزت فقط على صحفيين من عنصر معين،و جهة واحدة و ولاية واحدة،دون أن يشم رائحتها التمييزية،صحفي من شريحة معينة واسعة الانتشار و عرق واسع الانتشار و أربع ولايات،هي ولايات الشمال الأربع،الزاخرة بالصحفيين و ممتهنى الكتابة و حملة القلم!.
لقد استودعتم مؤسسات إعلامية كبيرة و حساسة لبعض الأشخاص ،الذين لم يحسنوا فى تاريخهم "المهني"،سوى حمل كلمة لمدير أو تنفيذ فوري لأمره و زجره،بغض النظر عن فحوى الأمر أو النهي،و النبي صلى الله عليه و سلم يقول:" إنما الطاعة فى المعروف".
ثم إن الترويج للقول، بتركز الطاقات الإعلامية، فى ولاية معينة، ليس دقيقا البتة!.
فمع احتساب الفارق العددي الديمغرافي ،،قد ننصف نسبيا ولايات الشمال الموريتاني،الوثيقة الصلة بالمدنية و المعرفة،فلعل أول صحفي موريتاني،هو الراحل رحمه الله،ديدى ولد اسويدى،كما لمع نجم الصحفي إبراهيم ولد عبد الله،و ذاع صيت العميد الخال العزيز،شيخا ولد بيروك و الكاتب الصحفي و المحامى الشهير ،اليزيد ولد بمب ولد يزيد و نقيب الصحفيين الحالي، محمد سالم ولد الداه و الكاتب محمد ولد بهيت رحمه الله،و الكاتب المهندس، سيد ولد سيد أحمد،المؤلف و المؤرخ و مدير موقع الديار الألكتروني، رحمه الله،كما خبرت شخصيا منذو نعومة أظافرى فى أطار،عروس الشمال،الصحافة،هواية و مطالعة و كتابة و احتنكتها حتى اليوم،تذوقا و إدمانا،ما شاء الله،و فى هذا السياق،سجنت و غرمت بأكبر غرامة فى تاريخ الكون كله،ضد منتج معرفي،300 مليون أوقية جديدة(أكثر من مليون دولار حينها)!.و العبرة بالنوعية قبل الكم طبعا.
أما تاريخ المهنة الصحفية و المقاومة و التاريخ عموما،فويل له من عدم الحياد و الموضوعية الصرفة المجردة،إن أمكن ذلك!.
سواءً كان ذلك على أي مستوى جغرافي أو فى أي زمني!.