قُتل صحفي يعمل لصالح قناة دجلة التلفزيونية العراقية ومصوره، على أيدي مسلحين مجهولين يوم الجمعة 10 يناير/ كانون الثاني في مدينة البصرة بجنوب العراق. ويظم الأتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى صوت نقابة الصحفيين العراقيين في إدانة عمليات القتل المروعة في حق الصحفيين ويدعو السلطات إلى تقديم القتلة إلى العدالة.
إغتال مسلحون مجهولون مساء الجمعة،أحمد عبد الصمد (37 عامًا)، مراسل محطة الدجلة التلفزيونية المحلية، ومصوره صفاء غالي (26 عامًا) في محافظة البصرة التي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة منذ الأول من أكتوبر الماضي.
ووفقًا لتقاريرإعلامية، كان أحمد وصفاء في سيارتهما عندما تم سحب مركبة دفع رباعي وأطلق ركابها وابل من الرصاص على السيارة. لقي أحمد حتفه على الفور، بينما نقل صفاء غالي إلى المستشفى، و توفي بعد ذلك بوقت قصير.
أضهرشريط فيديو للهجوم على موقع قناة الدجلة الإلكتروني، عبد الصمد في كرسيه وهو متأثر بإصابته، ما أثار غضب المواطنين في المدينة فتسارعوا إلى التنديد في الشوارع رغم مخاطر العنف المميت الذي اعقب مقتل 460 شخص منذ بدء الاحتجاجات نهاية 2019.
ومنذ عام 2003 قتل أكثر من 400 صحفي في العراق، مما يجعل البلاد واحدة من أخطر الاماكن بالنسبة للإعلاميين.
وكان الإتحاد الدولي للصحفيين قد دعا السلطات العراقية في مؤتمر دولي عقد في أربيل شهر كانون الاول/ديسمبرالماضي، إلى ضرورة مكافحة الإفلات من العقاب لقتلة الصحفيين كما حث في شهر أكتوبر الماضي الرئيس العراقي إلى الدفاع عن حرية التعبير للمتظاهرين والصحفيين الذين يغطون المظاهرات في البلاد. وحذر الحكومة الحالية من أن فشلها في التحقيق في الاعتداءات على الصحفيين يضع مسؤوليتها على هذه الجرائم.
وتحدث عملية القتل هذه بعد عام أتسم بالأمان بالنسبة للصحفيين مقارنة بالسنوات الماضية حيث تم رصد مقتل صحفي واحد عام 2019 .
نقابة الصحفيين العراقيين أدانت العمل الإجرامي وقالت" انه جزء من سلسلة من الهجمات على الصحفيين ووسائل الإعلام الذين يقومون بمهمتهم" وتابعت " ندين عمليات قتل الصحفيين وندعو الشرطة وقوات الأمن في البصرة لتعقب المجرمين وتقديمهم إلى العدالة".
من جهته قال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنتوني بيلانجي: "نكرر دعوتنا للسلطات العراقية للبدء في الدفاع عن وسائل الإعلام ومكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع أنحاء البلاد.إن الحكومات العراقية المتعاقبة لديها واحدة من أسوأ السجلات في محاربة الإفلات من العقاب في قتل الصحفيين. عمليات القتل هذه لا يمكن أن تمر دون عقاب.لا يجوز إسكات أصوات الشعب العراقي من قبل أولئك الذين يريدون إخفاء الحقيقة".