ـ استعرض رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمدو ولد يحيى إنفاق منتخب "المرابطون" على مشاركته في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي جرت بمصر خلال الأسابيع الماضية.
وأكد ولد يحيى الذي كان يتحدث في مقابلة مع قناة الساحل التلفزيونية الخاصة، أن تكاليف النقل والتعويض للطواقم وصلت إلى حوالي 450 مليون أوقية.
وأوضح ولد يحيى أن تعويض اللاعبين مقابل التأهل وصل إلى 10 آلاف لكل لاعب، إضافة إلى التعويض اليومي ولمدة شهر خلال المعسكرات التدريبية والإقامة بمصر والتي تصل 200 أورو لكل لاعب، وتعويضات أخرى متعددة.
كما أشار إلى أن الطواقم الفنية للمنتخب تحصل على هذه التعويضات أيضا، وهو ما يجعل مجموع التعويضات يبلغ 315 مليون أوقية، مؤكدا أنه بالإمكان التحقق من كل ذلك.
وقال ولد يحيى إن الاتحادية استأجرت طائرة من شركة الموريتانية للطيران بمبلغ 106 ملايين أوقية، وأنفقت حوالي 40 مليونا في التذاكر، موضحا أن اللاعبين يعملون مع أندية بعدد من الدول وتم استقدامهم على نفقة الاتحادية.
وعدد رئيس الاتحادية من بين تكاليف المشاركة بنهائيات الكان تأجير الغرف الفندقية للاعبين والطاقم الفني، واقتناء أجهزة واحتياجات مرتبطة بالمشاركة، والتكفل بنقل وإقامة 112 من الإعلاميين والمشجعين، والتعويض لهم عن أتعاب السفر.
وقال ولد يحيى إن المبالغ التي جمعها لمشاركة المنتخب لم تكف للحاجة، مؤكدا أن الاتحادية تعاني حاليا من الديون بسبب تكاليف المشاركة في نهائيات "الكان".
ولفت إلى أنه وإن كان البعض يعتقد أن المشاركة لا تستحق ما أنفق فيها من أموال فهناك من يعتقد أيضا أنها تستحق أكثر تعزيزا لسمعة البلد باعتبارها دبلوماسية موازية.
وعن جمع التبرعات لدعم المنتخب أوضح ولد يحيى أن القرار اتخذ من طرف وزارة الشباب والرياضة وليس اتحادية كرة القدم، مشيرا إلى أنه شخصيا لم يكن يؤيد فكرة جمع التبرعات.
ودعا ولد يحيى الجمهور إلى مقارنة المبلغ الذي تم جمعه للمنتخب والبالغ 640 مليون أوقية قديمة، مع المبالغ التي طلبتها منتخبات السنغال ومالي وبنين والمغرب، مؤكدا أن منتخب "المرابطون" كان أخفض ميزانية وأقل إنفاقا من الجميع.
وقال ولد يحيى إن البعض يكتب بمواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تنتقد تسيير ميزانية الاتحادية والتبرعات لصالح المنتخب، مشددا على أنه شخصيا في غنى عن هذه الميزانيات ولا يحتاجها، مؤكدا: "لو كنت أسرق لما احترمني أحد من العمال معي ولما استطعنا تحقيق أي شيء".