شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء الاثنين (27/05/2019) تنظيم المؤتمر التأسيسي لمركز طريق الحرير للتبادل الثقافي، وسط حضور رسمي من الجانبين الصيني والموريتاني، وجمع غفير من الأساتذة الجامعيين والبرلمانيين والباحثين .
وفي كلمته الافتتاحية أكد السفير الصيني في موريتانيا السيد جانغ جيانغو أن هذا المركز سيساهم بشكل كبير في ترسيخ علاقات التعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية والتبادلات الودية بين الشعبين الموريتاني والصيني، مضيفا أن موريتانيا والصين تجمعهما علاقات تاريخية ويشهد التعاون الثنائي بينهما تطورا مستمرا، معبرا عن سعادته بإنشاء هذا المركز، الذي سيكون أحد الركائز المهمة لهذا التعاون، مثمنا جهود القائمين عليه.
أما رئيس المركز السيد عبد الرحمن ولد أمينوه فقد تحدث في كلمته بالمناسبة عن أهمية هذا المركز والدور المنوط به في مجالات التبادل الثقافي و الإنساني بين المغرب والمشرق العربيين، ولكون الصين من أقدم الحضارات و أكثرها عراقة وتأثيرا في العالم، حيث أسس جيل من الرحالة و المفكرين جسرا للتواصل و التفاعل الصيني العربي، وهو ما ساهم يضيف رئيس المركز، إلى حد كبير في ازدهارالتبادل الصيني العربي في المجالات الاقتصادية و التجارية و الاجتماعية و الثقافية ، معتبرا أن موريتانيا تعتبر من أوائل الدول التي أسست علاقات دبلوماسية مع الصين، وهوما يجعل من واجب المركز أن يعمل على توطيد هذه العلاقات، ويسعى لتكوين جيل جديد من الأكاديميين الموريتانيين القادرين على خدمة مصالح بلدهم ،و أجيال تؤمن بضرورة التعريف بموروث بلدها الثقافي و السياحي ، و الانفتاح على ثقافات و حضارات العالم.
وقد شهد حفل تأسيس المركز عرضا مفصلا قدمه نائب رئيس المركز الدكتور يربانا الخراشي تحدث خلاله عن أهمية هذا المركز وعن محطات التعاون الثنائية بين البلدين، كما تناول الدكتور أهمية مبادرة الرئيس الصيني شين جي بينغ حول طريق الحرير بالنسبة لموريتانيان لكون هذه المبادرة تعتبر ضمن أولويات التعاون بين الصين ودول العالم.
كما قدم رئيس مكتب الإعلام في المركز الاعلامي مصطفى ولد الب في مداخلته عرضا عن تاريخ العلاقات الصينية الموريتانية وعن تجربته الشخصية في الصين وانطباعاته عن هذا البلد.
ويهدف مركز طريق الحرير للتبادل الثقافي الموريتاني الصيني إلى دفع التبادلات الثقافية والعلمية والاقتصادية بين البلدين، وتعتبر مبادرة الحزام والطريق من أهم أولويات المركز، كما أنه سيعمل من أجل الاستفادة من الخبرات الصينية والعمل على تحديث الاقتصاد الثقافي الرقمي، وتنظيم مؤتمرات وندوات ثقافية وعلمية، وترجمة بعض المؤلفات الموريتانية المتعلقة بالموروث الثقافي وبرامج وخطط المكتب الوطني للسياحة من أجل الترويج للسياحة في موريتانيا.
وفيما يلي الهيئة المسؤولة عن تسيير المركز: الرئيس: عبد الرحمن ولد أمينوه، نائب الرئيس الدكتور يربانه الخراشي، الأمين العام التراد مدو، نائب الأمين العام: الحسين هموني،: ديوان الرئيس: الشيخ عبد الله حامد.
مكتب العلاقات الخارجية: الدكتور الشيباني، الصحفي عبد الرحمن ولد سيدي محمد، الأستاذ لي
المكتب الاعلامي: الصحفي المصطفى ولد الب، عبد الله السالم أمدو
مكتب المالية والمحاسبة: فائزة بشير
مكتب الاستثمار والتعاون: باباه أمدو، لين وانسخاي
