وضع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين في اكجوجت الحجر الأساس لمشروع بناء مصنع إنتاج أنابيب من الأسمنت المسلح قطر 500 و 2000 مم.
وأزاح رئيس الجمهورية الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا الإنجاز، كما اطلع على البيانات التوضيحية له واستمع إلى شروح من القائمين عليه حول طبيعته ومراحل تنفيذه ومكوناته ودوره بعد اكتمال الأشغال فيه في ضمان نفاذ السكان إلى خدمات الماء الشروب.
وأعطى رئيس الجمهورية وسط حشد جماهيري كبير إشارة انطلاق الاشغال في هذا المصنع الذي سيضمن نقل المياه بانابيب من الأسمنت المسلح بتكاليف معقولة وجودة عالية.
ويشكل هذا المشروع إضافة نوعية في مجال نقل المياه إذ يهدف إلى بناء مصنع على مساحة اجمالية تبلغ 80 ألف متر مربع لإنتاج أنابيب الخرسانة المسلحة باقطار ٥٠٠ و ١٤٠٠و ٢٠٠٠ مم.
وسيتم إنجازهذا المصنع خلال عامين من طرف الشركة الصينية سينوتك كومباني المحدودة بتكلفة تناهز 900 مليون أوقية على نفقة الدولة.
وتبلغ القدرة الإنتاجية لهذا المصنع ١٥٠ كلمترا من الأنابيب وسيساهم في الحد من البطالة عبر توفيره ٧٠٠ فرصة عمل منها ٢٠٠ مباشرة و٥٠٠ غير مباشرة كما سيتيح مستقبلا إمكانية تصدير الأنابيب عالية الجودة إلى الدول المجاورة.
وقد أسندت مهمة متابعة إنجاز هذا المشروع لمديرية العتاد بالأركان العامة للجيوش بينما عهد بالإشراف عليه إلى الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع.
وأوضحت وزيرة المياه والصرف الصحي السيدة الناها منت حمدي ولد مكناس في كلمة بالمناسبة العناية الخاصة التي منحها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ، لقطاع المياه والصرف الصحي حيث تم وضع خطة استراتيجية للقطاع ضمن استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك ٢٠١٦-٢٠٣٠ كما تم تحديد نفاذ الجميع الي خدمات المياه باسعار مقبولة كهدف رئيسي للقطاع.
وأضافت ان بلادنا قطعت تحت القيادة النيرة لفخامته خطوات حثيثة نحو بلوغ أهداف التنمية المستديمة في جميع المجالات خصوصا مجال المياه والصرف الصحي عبر إنجاز مشاريع هيكلية انعكست ايجابا على الظروف المعيشية والصحية للمواطنين.
واستعرضت في هذا الصدد مشروع آفطوط الساحلي ومشروع شبكة التوزيع في نواكشوط ومشروع افطوط الشرقي وأظهر وشبكة صرف المياه المطرية في نواكشوط على سبيل المثال لا الحصر.
وقالت إن هذه المشاريع في شكلها ومضمونها وفترتها الزمنية ليست الا جزء من واقع أشمل وأعم فيه تطور البلد في مختلف المجالات وانتعش الاقتصاد واطمأن المواطن لحاضره ومستقبله واستعادت الدولة هيبتها وامنها واستقرارها واصبحت ورشة في مختلف الميادين.
وبدوره رحب عمدة بلدية اكجوجت السيد أحمد ولد يعقوب في كلمة بالمناسبة أصالة عن نفسه ونيابة عن سكان بلدية اكجوجت ومجلسها البلدي برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على أديم هذه البلدية التي تعتز وتشيد بما تحقق لموريتانيا من إنجازات جبارة خلال العشرية الأخيرة شملت جميع مناحي الحياة ومكنت البلاد من تبوئ مكانة مرموقة على الساحة الإقليمية والدولية.