طاقم يؤخذ منه .. ويرد..!! الشريف بونا

ليس من طبيعتي التشاؤم ولا الأحكام المسبقة على الأشياء .. واتذكر دائما قبل أن امتشق قلمي للكتابة أن الامور بخواتمها .. ” لكن” وهنا أضعها للاستدراك كما وضعها النحويون أن الطاقم الذي أطل علينا به المترشح ولد الغزواني يؤخذ منه القليل في اعتقادي ويرد منه الكثير.
فهذا الطاقم دون التعميم يصلح لتنصيب الوحدات الحزبية وباستحياء ولا يصلح في معظمه لحملة انتخابية تشهد تنافسا محموما بين فرقائها المتنوعة قواعدهم بتنوع الجهات والقبائل والاعراق وحتى الاديولوجيات القديمة والحديثة..
صحيح أن الرجل كان بعيدا من مسرح السياسة ومنشغلا بتدبير أمور جيش كان يخوض حربا شرسة على جماعات بقوة تنظيمها وخطورتها استطاعت أن تزعزع أمن العالم عندما ضربت بدون شفقة “امريكا العظمى” في لغة العصر في عقر دارها ,وبالتالي قد توضع له جلود الاسود السياسية على قردة الممتهنين لها لتحقيق المكاسب المادية أو المعنوية .
فكثير ممن قرأت اسماءهم في لائحة طاقم الحملة يذكرني حضورهم “وترشتهم “في حملة المرشح بقصة سمعتها عند شاعر من الزنوج كان في جماعة فطلب من احدهم مساعدة فاشتاط غيظا من طلبه وتفوه بكلام غير لائق فرد عليه الشاعر بابتسامة عريضة قائلا اسمحوا لي انا الذي ارتكبت الخطأ فنحن الشعراء كالذباب” تارة نزل على الرطب وطورا على عكسه”.
فهؤلاء عودونا على أن طمعهم في تحصيل المادة ليس له وازع ديني ولا أخلاقي وبالتالي وضعهم في طاقم الحملة ليس احسن وسيلة لأستقطاب صوت الناخب الموريتاني الذي كان ومازال يتطلع ويعلق بعض الامل على هذا المرشح . . فالمهم ليس جودة البضاعة وصلاحيتها للاستهلاك وانما الأهم الترويج لها ..
مجرد وجهة نظر .