بادرت عند الوهلة الأولى بنشر مقال الاستاذ والكاتب الصحفي محمد الشيخ ولد سيدي محمد حول ضرورة التحلي بالاخلاق الفاضلة ونحن قادمون على موسم يتطلب ذاك .
فبعد اسابيع سيبدأ التنافس ينتقل من بين الجدران الأربعة إلى فضاءات مفتوحة وساحات عمومية ويبدأ استخدام مكبرات الصوت وصخبها الذي تصك منه المسامع يكدر صوف نوم المريض الذي يأن من شدة الالم .
أن علينا معارضة وموالاة وغير هذا وذاك أن نتحلى في هذه الحملة بالمسؤولية وان نكون على مستوى رفيع من الأخلاق التي تجعل كل واحد منا يعبر عن رأيه وموقفه السياسي ودعمه لمرشحه بالفاظ نحتكم فيها الى ما جاء في القرآن الكريم ( وجادلهم بالتي هي أحسن).
لاشك أن مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني
في خطابه الى الشعب بمباركة شهر رمضان الكريم طلب من الجميع الابتعاد عن التنابز بالالقاب والخطاب الذي لا يمت بصلة إلى الأخلاق والمسلكيات الحميدة التي يحث على انتهاجها الدين الحنيف من كتاب منزل من حكيم حميد ، وسنة مطهرة سنها لهذه الأمة من نزل فيه قوله عز وجل ( لاينطق عن الهوى أن هو الا وحي يحى ).
صحيح أن من بين كل جماعة يوجد أشخاص قد تختلف مسلكياتهم وأخلاقهم عن جادة الطريق التي يسير عليها اهل النهى إلا أن توجيههم وارشادهم ودعوتهم الى الطريق المستقيم مسؤولية من وضعوه او وضع نفسه صاحب سلطة عليهم، فعليه أن يتذكر المقولة الشهيرة “السفيه اذا لم ينه فهو مأمور”.
وعلينا جميعا أن نتذكر بيت الشاعر :
وانما الامم الاخلاق ما بقيت **
فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.
الشريف بونا