أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الاثنين فاتح رمضان من القصر الرئاسي في نواكشوط، إشارة انطلاق فعاليات الإحياء الرمضاني لسنة 1440 هجرية والأنشطة الإسلامية المصاحبة.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار نظمتها رئاسة الجمهورية وحضرها الوزير الأول السيد محمد سالم ولد البشير والنائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السيد بيجل ولد هميد ورئيس المجلس الدستوري والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية، والشخصيات السامية في الدولة والبرلمانيين والأئمة والعلماء والأطباء والعديد من رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية و المجتمع المدني والعديد من الشخصيات المرجعية المعنية بإحياء الشهر الفضيل وعدد من ممثلي سكان الأحياء الشعبية والسلك الديبلوماسي الإسلامي وممثلي الهيئات القنصلية المقيمة في موريتانيا.
والقى وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد أهل داوود محاضرة بعنوان "موقف الشرع من العنصرية وخطاب الكراهية" ، معرفا العنصرية والكراهية والمواقف التي تجسد وحدة المسلمين في بعض الشعائر خصوصا في الحج الركن الخامس من أركان الإسلام.
وتناول الوزير المحاضرة من محورين احدهما يتعلق بموقف الشرع من العنصرية وحرمتها وأكدية الأخوة والمساواة والمحبة في الإسلام، قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة" وقال صلى الله عليه وسلم (لا فضل لعربي على أعجمي الا بالتقوى).
وشدد المحاضر في المحور الثاني على حرمة خطاب الكراهية والتفرقة بين المسلمين،مؤصلا ذلك من القرآن الكريم والسنة المطهرة قال الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، وقوله صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة).
وعقب الشيخ الطالب اخيار ولد الشيخ مامين على المحاضرة مبرزا وجوب وحدة المسلمين واخوتهم واخلاصهم العبادة لله وحده واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وابتعادهم عن كل أشكال الكراهية والعنصرية وكل ما يمس بوحدة المسلمين.