تأسس مشروع "إلى الأمام...موريتانيا" بتاريخ 21 مايو 2017 لغايةِ وطنٍ و هَمِّ أمة، متسلحا لذلك باليقين الثابت في إمكانية الإصلاح، وجدوى المحاولة، غير مهتم بموالاة أو معارضة، متمسكا بنهجه الحيادي و مساره المستقل عن كل التوجهات السياسية و نزاعاتها الجانبية، معتبرا ذلك كله شواغل تلهي عن الهم الأساسي.
قدم منتسبو مشروع "إلى الأمام...موريتانيا" مرشحا لرئاسيات 2019، تمت تزكيته و تسميته عن طريق إنتخابات داخلية، شارك فيها أعضاء المشروع في كل مكان عن طريق الوسائط الإجتماعية، ببرنامج إصلاحي علمي متكامل يستند لحوالي 700 فكرة ناهضة، في مختلف المجالات التي تقوم عليها الدولة الحديثة.
و لكن الظروف الحالية لهذه الإستحقاقات الرئاسية، لا تشجع على المشاركة، لانعدام الشفافية و النزاهة و الحياد الإداري الذي يضمن معاملة المترشحين سواء بسواء، مع استخدام أموال الدولة و هيبتها. ينضاف إلى ذلك كون اللجنة المكلفة بالإنتخابات لم تستوفِ بعد كل شروط و ضمانات الحياد.
كل هذه المثالب و غيرها تمنع الشفافية و تقضي على أمل نزاهة العملية الإنتخابية. و لقد عانى المشروع من العقبات و هو يجمع تزكيات المستشارين البلديين و العمد، حيث كانت الضغوط على الحُكام في توقيع التزكيات كبيرة و واضحة...
إن مشروع "إلى الأمام...موريتانيا"،لا يشارك من أجل المشاركة، و لكن لتحقيق أهدافه و غاياته، و لقد أصبح ذلك متعذرا للظروف و الإكراهات سابقة الذكر.
من هنا يعلن مشروع "إلى الأمام...موريتانيا" عدوله عن المشاركة في هذا السباق الرئاسي الحالي، محتفظا بحقه في الحياد و الوقوف نفس المسافة من جميع المترشحين، أو في دعمه لمرشح يستوفي شروطه و يتقاسم نهجه.
و يهيب بالمجهودات الكبيرة التي بذلها أعضاؤه و أنصاره في إعداد ملف الترشح و جمع التزكيات، و كذلك الأحزاب و الأشخاص الذين دعموه فيها.
يتمنى مشروع "إلى الأمام...موريتانيا" للشعب الموريتاني انتخاب رئيس نزيه، أمين و وطني، يقطع الصلة مع الأحكام الفاسدة، و يقيم دولة مدنية تحقق العدل الحق و تحفظ الأمن و السلم و تبني قواعد الدولة الوطنية.
المكتب التنفيذي العام للمشروع
نواكشوط، 6 مايو 2019