أعلنت السيدة صفية بارداس أمس الجمعة ترشحها لرئاسيات 2019، وذلك خلال مهرجان جماهيري في دار الشباب القديمة، لتكون بذلك أول سيدة تعلن دخول السباق الرئاسي، وتاسع مرشح للرئاسيات.
وأكدت بنت بارداس خلال حفل ترشحها أنه تعاقب على رئاسة موريتانيا منذ نشأتها وحتى الآن عدد من أبنائها الذين قدموا لها الكثير من أجل أن تنعم بالنمو والازدهار، لكن ما زال الوطن يعاني من أزمات اقتصادية والاجتماعية تنذر بمصير مظلم.
وأضاف بنت بارداس أن قررت الترشح للانتخابات، وستقدم برنامجا متكاملا في أولويته المواطنين المهمشين والضعفاء، كما سيكون للتعليم والصحة جانبا كبيرا من هذا البرنامج، وسيشمل تنمية الوطن في شتى المجالات الحيوية التي ظلت مهملة لعقود من الزمن.
وشددت بنت بارداس على أن إعلانها الترشح لا يعني رفض التنسيق بين القوى السياسية، لافتة إلى أنها ترى في مبادرتها رصيدا إضافيا لكل هذه القوى يدعم سعي الجميع المشترك لحياة ديمقراطية سليمة، ولمشاركة واسعة، ولضمانات حقيقية لنزاهة العملية الانتخابية.
ودعت بنت بارداس للاشتراك في نضال جماعي على أسس هي الالتزام بالمبادئ الخالدة للدين الإسلامي، والإيمان بالديمقراطية التي تقوم على التعددية الحزبية وعلى حرية الرأي واحترام حقوق الإنسان، والحريات العامة، وديمقراطية تمكن من التناوب السلمي على السلطة عن طريق انتخابات حرة وشفافة.
وأضافت بنت بارداس أن من هذه الأسس العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية القائمة على التوزيع العادل للخيرات الوطنية بدون فوارق اجتماعية، وتوفير الحد الأدنى من الدخل لكل مواطن يضمن له العيش الكريم.
كما دعت للسعي لبناء مشروع وطني يظل المواطنين جميعا بمظلته، ويقوي لحمتهم من أجل ترسيخ دولة القانون والمواطنة والتعايش السلمي، والعمل على أن تحتل موريتانيا مكانتها بين دول المنطقة في محيطها العربي والإسلامي والإفريقي، وتبني علاقات إقليمية ودولية تقوم على السيادة والمساواة والتعاون والتكامل حتى تكون فاعلة في محيطها الحيوي طبقا لأولويات الأمة.