لا يليق بشخصيات عامة عرفها الناس على حال وتعودوا منها على خطاب وتابعوا محطاتها السياسية المختلفة، إلا أن يظلوا أوفياء لهم، لا يخفون عنهم، ويصارحونهم دون مغالطة أو تدليس، في هذا السياق فإننا نضع الرأي العام وكل المهتمين والأصدقاء في صورة التطور الذي يشهده موقفنا وموقعنا في المشهد السياسي الوطني. لقد عشنا تجربة سياسية ثرية في اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد نشطاء وفاعلين، ثم في تكتل القوى الديمقراطية قادة ومساعدين، وتقاسمنا في هذه التجربة نضالا عزيزا علينا مع نخبة من الموريتانيين رجالا ونساء شبابا وأطرا ووضعنا خلاله لبنات مشهودة في مسار العمل الديمقراطي الذي واجه أصحابه كل أنواع المضايقة والاستهداف، فما لانت لهم قناة ولا سجل عليهم خور أو ضعف، ثم شهدت بلادنا منذ الإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع تطورات تتطلب مواكبة واعية وناقدة تأخذ في عين الاعتبار المتغيرات الحاصلة وتفضي لمقاربة أكثر واقعية وقادرة على أن تجدد الأمل فينا نحن قوى تغيير الديمقراطي وهو ما لم يحصل وإن حصل فعلى نحو محدود ومتردد مما أثر على مسارنا ومستوى المكاسب المحققة فيه.