عقد في المقرالمركزي للحزب شرح فيه الملامح العامة لبرنامجه الانتخابي واسعترض في الأوضاع الاقتصاية السلبية التي تعرفها البلاد واستمع إلى آراء الشباب وملاحظاتهم وأجاب على أسئلتهم بشأن دوافع ترشحه وما يطرح بشأن علاقته بالأنظمة السابقة.
وانتقد المرشح ولد ببكر في كلمة افتتح بها اللقاء الأوضاع العامة في البلاد وفشل السياسات العامة ما أوصل موريتانيا إلى حالة من الترهل الاقتصادي عانت منه المؤسسات والشركات الوطنية حيث ارتفعت المديونية إلى 5 مليارات أوقية ما يعدل سنة من الإنتاج الوطني فضلا عن إفلاس المؤسسات العمومية الواحدة تلو الأخرى محذرا من الوضعية الخاصة لشركة اسنيم التي تقف على حافة الإفلاس بسبب مشاكل بنوية.
وتعهد اولد بوبكربحل مشاكل الشباب في حال نجاحه وكذا الموظفين والمتقاعدين خاصة في مجال التعليم والصحة عبر رفع الرواتب ومعاشات المتقاعدين
ووعد بزيادة الإنتاج الوطني وتوزيعه بشأن عادل وبمحاربة الفوراق الاجتماعية خاصة العبودية ومخلفاتها وإعادة اللحمة الوطنية .
وانتقد المرشح المرشح سيدي محمد ولد بوبكر تراجع مستوي الحريات العامة في السنوات الأخيرة بعد أن شهدت طفرة خلال المرحلة الانتقالية 2005 – 2006 متعهدا بتوسيع الحريات العامة وتحقيق استقلالية حقيقية للقضاء وفصل المجلس الأعلى للقضاء عن تأثير السلطة التنفيذية.
وتعهدالمرشح بإحياء الوقف الإسلامي وتنظيم الزكاة و بمحاربةا لفساد والمحسوبية وتحسين العلاقات الخارجية خاصة مع الأشقاء والجيران وفي مجال الدفاع تعهد بتمكين الجيش الوطني من الوسائل البشرية والمادية اللازمة للقيام بدوره والتفرغ لمهامه الدستورية دون غيرها .
تعهد المرشح كذلك بالعناية بالثروة الحيوانية ومساعدة المنمين خاصة في ظروف الجفاف كالحالة التي تعرفها البلاد اليوم حيث تخلت الدولة عن مسؤولياتها تجاه المنمين وتركت ثروتهم الحيوانية تحت رحمة الجفاف .
والتزم المرشح بتحقيق الشفافية في مجال السياسات الاستخراجية لتحقيق التنمية والاهتمام بالشفافية والصرامة خلال الاتفاقيات المتعلقة بالمعادن والسياسات الاستخراجية وسيتم تتوزيع الثروة بشكل عادل وشفاف.
وفي ردوده على أسئلة الشباب المتدخلين شدد المرشح سيدي محمد ولد بوبكر على أهمية انسجام القوانين الوطنية مع مقتضيات الدستور وما ينص عليه بشأن اعتبارالشريعة الإسلامية المصدر الوحيد للتشريع.
وحول ما يثار بشأن علاقته بالأنظمة السابقة خاصة نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع قال ولد بوبكر إنه لم يكن يفضل الحديث عن الجوانب الشخصية غير أنه نشأ في أسرة متواضعة لم تتحمل فلسا واحدا في تعليمه وأنه ممتن للدولة الموريتانية التي تعلم وتكون على حسابها أفضل تعليم متاح في الداخل والخارج وبعد تخرجه تم تعيينه وعمره 25 سنة على الخزانة العامة من قبل الرئيس الأسبق محمد خونه ولد هيداله باقتراح وزير المالية حينها سيدي ولد أحمد ديه الذي رد على اعتراض بعد أعضاء مجلس الورزاء بأن سيدي محمد ولد بوبكر "درس معه وكان الأول في دفعته وإذا كنت أنا أهل للوزارة فهو أهل لما دون من باب أولى".
وكشف ولد بوبكر أنه أشرف خلال مدته في الوزارة الأولى على إصلاحات اقتصادية وحل أزمة المساعدات التي كانت متوقفة مطلع التسعينيات وتدفقت بعد ذلك
وفي الفترة الانتقالية من 2005 إلى 2007 تم اختياري للوزارة الأولى نظرا للأزمة الخطيرة المتعلقة بتداعيات انقلاب 2005 وما يعرف بأزمة الأرقام المغلوطة عن الوضع الاقتصادي التي أدت إلى توقف المساعدات الدولية والثنائية ويعرف الجميع حجم الإصلاحات السياسية والديمقراطية التي أنجزت في تلك الفترة والتي تم التراجع عن بعضها ولو استمرت لكنا اليوم أمام الانتخابات لا يوجد فيها مرشح للنظام
وقال المرشح ولد بوبكر إنه يحترم الرئيس معاوية وكل رؤساء موريتانيا غير أنه يختلف عنه لأنه "هو هو وأنا أنا".
وأضاف ولد بوبكر أنه تم تعيينه سفيرا في إسبانيا من قبل الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله وبعدها عين سفيرا في مصر ومندوبا في الأمم المتحدة من قبل الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وشدد ولد بوبكر على أنه خدم الدولة الموريتانية ولم يخدم نظاما أو شخصا وأن وظيفة السفير والوالي وظيفة سيادية لا حزبية وأنه حين كان سفيرا كان يستقبل النواب الموالين والمعارضين على حد سواء ولذلك "استقبلت النواب المشاركين في قافلة التضامن مع غزة لأنني سفير لموريتانيا" ولم ينتمي طيلة فترته سفيرا لأي حزب.
وبشأن العلاقات مع إسرائيل أكد ولد بوبكر أنه غادر الحكومة قبل أسابيع من فتح مكتب اتصال لإسرائيل في نواكشوط وظهر أنه ليس الشخص المناسب لرئاسة الحكومة خلال فترة لعلاقات مع إسرائيل.
وشدد ولد بوبكر على أن موقفه من القضية الفلسطينية معروف وأنه من الموظفين القلائل الذين قالوا شعرا في غزة وأنشد أبياتا من قصيدة له في غزة :
((ﻳﺎﺭﺏ ﻏﺰﺓ ﺗﻬﻮﻱ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻢ
فانصر ﻋﺒﺎﺩﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻇﻠﻤﻮﺍ
ﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺳﺪﺕ ﻣﻌﺎﺑﺮﻫﺎ
ﻭﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺗﻀﻄﺮﻡ
ﻟﻢ ينج ﻣﻦ ﻗﺼﻔﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﻭﻻ ﺣﺮﻡ
ﻭﻻ ﻣﻼجئ ﺑﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﺰﺩﺣﻢ
ﺗﺼﺎﻣﻢ ﺍﻷﻫﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻓﻠﻢ
ﺗﺸﻔﻊ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﺑﺔ ﺗﺮﺟﻰ ﻭﻻ ﺭﺣﻢ
ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺒﺎﺡ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻀﺘﻬﻢ
ﻟﻮﻻ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﻰ لله ﺩﺭﻫﻢُ
ﻳﻠﻘﻮﻥ ﺃﻋﺘﻰ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺎﻃﺒﺔ
ﺑﻼ ﻇﻬﻴﺮ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﻟﻬﻢ ﻗﺪﻡ
ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺣﺮﺏ ﻻﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ
ﻫﻢ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻫﻢ)).