انطلقت اليوم الثلاثاء بقاعة الاجتماعات بالاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين في نواكشوط، أشغال منتدى الأعمال الموريتاني الصيني.
ويشارك في هذا المنتدى أزيد من 40 مجموعة صناعية وتجارية صينية ستناقش مع نظيراتها في موريتانيا آليات التعاون وتبادل الخبرات وعقد الشراكات للدفع بالتعاون الموريتاني الصيني إلى فضاءات أرحب.
وأكدت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة خديجة أمبارك فال، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث يمثل مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كما يشكل ترجمة حقيقية للعمل المتواصل لتعزيز آليات الاندماج الاقتصادي عبر استحداث الأطر المؤسسية لضمان مواكبة القطاع الخاص لجهود الحكومة الموريتانية لتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري.
وأعربت عن ثقتها في أن يمثل حجم وتتنوع المشاركين في هذا المنتدى من مديري شركات وفاعلين اقتصاديين صينيين وموريتانيين نقلة نوعية في تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفرصة لتعزيز التعاون بين أرباب العمل الموريتانيين والصينيين.
وأشارت إلى أن هذا المسعى التكاملي للقطاع الخاص في موريتاني والصين يعزز الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات العمومية لدعم وتطوير حركة التبادل التجاري بين البلدين، مبينة أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في مرحلة تشهد فيها موريتانيا تطورا كبيرا لمواردها الاقتصادية وتحسنا متواصلا في مناخ الأعمال عززته الجاذبية الاقتصادية والضمانات القانونية وتوفير الأمن والاستقرار.
وأشادت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة بدور منتدى الأعمال الموريتاني الصيني في تمكين القطاع الخاص في البلدين من لعب الدور المحوري المنوط به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز العلاقات التاريخية المتميزة بين موريتانيا والصين.
وبدوره أكد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ احمد، أن منتدى الأعمال الموريتاني الصيني يمثل فرصة لتعزيز التعاون المميز بين البلدين ومواكبة هيئات أرباب العمل بموريتانيا والصين لهذا التعاون والتكامل المشترك وتعزيز المبادلات التجارية.
وأشار إلى أن هذا المنتدى يهدف إلى تدعيم الشراكة بين القطاع الخاص في المجالات التجارية والاقتصادية والفنية، كما يوفر فرصة للاطلاع على مناخ الأعمال بموريتانيا وعلى فرص الاستثمار الكبيرة فيها.
ودعا رئيس اتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين الشركات الصينية إلى المزيد من الاستثمار في موريتاني خاصة بعد تعزز البنى التحتية في القطاعات الأساسية كالطاقة والتجهيز والكهرباء والموانئ وغيرها، داعيا في نفس الوقت الشركاء الصينيين إلى العمل على ضمان الإشراك الفعلي للكفاءات الموريتانية من مهندسين وشركات المقاولة في أشغال الشركات الصينية العاملة بموريتانيا ضمانا لنقل وتوطيد الخبرات.
من جانبه أشاد السفير الصيني سعادة السيد ازهانغ جانغو، بعمق العلاقات الموريتانية الصينية المميزة التي يرجع تاريخها إلى عقود من الزمن وظلت على مر الأيام تتطور نحو الأفضل.
وأضاف أن هذه العلاقات تجسدت في العديد من المشاريع التي نفذتها جمهورية الصين الشعبية في موريتانيا في مختلف المجالات وخاصة في مجال البنية التحتية.